«نور كابيتال»: البنية التحتية للإمارات تدعم جاهزيتها في مواجهة التحديات

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:عبير أبو شمالة أكد محمد غوشة، الرئيس التنفيذي لشركة «نور كابيتال»، أن الظروف الاقتصادية الصعبة تخلق العديد من الفرص، وإن التنوع الاقتصادي للإمارات وما تملك الدولة من مصدات مالية ضخمة وبنية تحتية متفوقة يجعلانها قادرة على الاستفادة من الفرص التي يمكن أن تطرحها الظروف الاقتصادية العالمية، بما في ذلك الحرب التجارية وبريكسيت.قال محمد غوشة، خلال لقاء صحفي أمس في دبي، إن الأوقات اليوم ربما تكون مواتية أكثر للاستثمار الذي يتطلب تحلي المستثمر بالقدر الكافي من المعرفة بداية، ومن الجسارة، ليتسنى له الاستفادة من الفرص في أوقات ربما لا تكون مشجعة لأصحاب القلوب الضعيفة، وضرب مثلاً على ذلك الاستثمار في الشركات الناشئة، التي يمكن أن تحقق فرصاً مهمة مثل «كريم» على سبيل المثال.وأشار إلى أن برامج المحفزات التي طرحتها وتطرحها الإمارات، وقرارات تعزيز النمو المستدام للقطاعات الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك لجنة تنظيم العقارات، جميعها تصب في صالح النمو، وتشجع التفاؤل بأداء أفضل لهذه القطاعات.ويرى الرئيس التنفيذي لشركة «نور كابيتال» أن الاقتصاد الإماراتي يتمتع بمرونة عالية، وتنوع مميز، وقدرة على سرعة الاستجابة للمتغيرات الإقليمية والعالمية، مما يساعده على مواجهة تحديات عدة ظهرت خلال بضع سنوات وما زالت تتزايد، سواء كانت التحديات الجيوسياسية وتزايد الحمائية بالتجارة العالمية وحرب العملات، بل أتاحت هذه المرونة وهذا التنوع وسرعة الاستجابة للمتغيرات، اقتناص الفرص التي تصاحب عادة هذه التحديات؛ لذلك سيتعامل اقتصاد الإمارات بنجاح مع التحديات، ويواصل تحقيق معدلات نمو جيدة خلال السنوات القادمة، وسيستفيد من انحسار الصراعات السياسية إقليمياً والاقتصادية عالمياً.وقال عبد الله السويدي، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي في «نور كابيتال»، إن بعض القطاعات تواجه التباطؤ، لكن قطاعات أخرى تحقق النمو، لافتاً إلى أن التقدم والتطور التكنولوجي بات على درجة كبيرة من الأهمية للنمو الاقتصادي، وتأثيره في الاقتصادي حتمي، ما يفرض على الشركات سرعة التطور واستيعاب التحول بإيجابية. حركة العملات تحدث عبد الله السويدي عن النمو في حركة العملات العالمية قائلاً، إن السوق يشهد نمواً لافتاً؛ إذ ارتفع حجم التداول اليومي من متوسط 6.5 تريليون دولار عام 2016 ليصل في العام الجاري إلى حوالي 8.29 تريليون دولار. وتشير البيانات العالمية التي تركز فقط على التداولات التي تتم تسويتها عبر البنوك إلى أن حجم التداول اليومي في الفوركس يصل إلى 46 مليار دولار.وقال السويدي، إن حجم التداول الفعلي أعلى بكثير، لكن بيانات مصرف الإمارات المركزي تغطي فقط حجم التداولات عبر البنوك، ولفت إلى أن حجم التداول عبر الشركة وصل إلى 40 مليار دولار شهرياً، أو حوالي 1.5 مليار بشكل يومي. وذكر أن الشركة تعتزم تأسيس «نور كليرنج» لتسوية معاملات الفوركس، التي تتم تسويتها في الخارج حالياً.وقال، إن التداول في العملات والاستثمار فيها مرخص في العديد من دول العالم، منها اليابان وسويسرا وأمريكا وسنغافورة، ولفت إلى توجهات محلية لترخيص تداول العملات من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع وسوق أبوظبي العالمي.وتحدث عن منصة الشركة لتداول الذهب، والتي تتيح للعملاء شراء وبيع الذهب بشكل فعلي ومباشر، وذلك من خلال شراكات مع مصافٍ داخل وخارج الدولة ومع شركات تداول الذهب، ووصل حجم التداول من قبل عملاء الشركة، من القطاع الخاص، إلى ما يتراوح بين 60 إلى 70 طناً من الذهب في العام الماضي. إطلاق صندوقي استثمار من جهة أخرى قال غوشة، إن الشركة تعتزم إطلاق صندوقي استثمار بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار، وأعلن أن إطلاق الصندوق الأول وقيمته 250 مليون دولار قد بات وشيكاً، مع حماية لرأس المال وعائد متوقع حول 10%. وسيركز الصندوقان على الاستثمارات المتنوعة بما في ذلك أدوات الدخل الثابت، خاصة إصدارات المنطقة، وقطاعات التكنولوجيا المتقدمة والتعليم والرعاية الصحي، إضافة إلى السلع.وقال غوشة، إن لدى الشركة في المرحلة القادمة صفقة لتمويل شركة في قطاع الرعاية الصحية، إضافة إلى طرح أولي عام خارج الدولة. كما تخطط الشركة لطرح مبادرة مهمة في مجال التعليم ستكون الشركة مُسهماً فيها.وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية للقطاع، أكد الرئيس التنفيذي: نظرتنا إيجابية لنمو القطاع خلال السنوات الثلاث القادمة، رغم التحديات التي يواجهها قطاع الاستثمارات. الأمر يتوقف على القدرة على التخطيط السليم والمحافظة على درجة عالية من المرونة؛ لأن تقلب الأسواق يولد أفضل الفرص الاستثمارية. 53 % لمستثمرين إماراتيين «نور كابيتال» شركة مساهمة خاصة مملوكة لمستثمرين من دول مجلس التعاون، مع حصة 53% لمستثمرين من الإمارات. وتدير الشركة في الوقت الحالي أصولاً تصل قيمتها إلى 1.5 مليار دولار. ولدى الشركة ترخيص بمزاولة أعمالها من مصرف الإمارات المركزي.وتوسعت الشركة في مجال الاستشارات المالية، من خلال قيامها بتوفير التمويل ورؤوس الأموال لمجموعة من الشركات، وتقديم الاستشارات لعمليات استحواذ ناجحة في القطاع الصحي (شركة تجهيز مختبرات في أبوظبي وقيمة الصفقة 100 مليون درهم)، وقطاع التعليم (مدرستان في أبوظبي الصفقة التي وصل حجمها إلى 200 مليون درهم)، كذلك تقوم الشركة بتسويق منتجات استثمارية، وتعمل على التوسع في هذا المجال؛ لتوفير منتجات متنوعة تناسب تنوع طلبات المستثمرين. وتعمل الشركة على دراسة التوقيت المناسب لطرح صناديق استثمارية متميزة من ناحية العوائد المتوقعة وكفاءة إدارتها.

مشاركة :