عطل نواب جمهوريون يشعرون بالغضب جراء إبعادهم عن الإجراءات الرامية لعزل الرئيس دونالد ترامب، جلسة استجواب مغلقة للشهود الأربعاء، ورفضوا مغادرة المكان على مدى ساعات، ما صعّد من حدة الخلافات المرتبطة بالتحقيق.واقتحم أكثر من 30 نائباً غرفة اجتماعات تعرف بـ «منشأة المعلومات الحساسة» وتخضع لإجراءات أمنية مشددة في مبنى الكابيتول، ما تسبب بتأخير شهادة مسؤولة في وزارة الدفاع في إطار التحقيق الذي أطلقه الديمقراطيون بشأن احتمال استغلال ترامب للسلطة عبر ممارسته ضغوطاً على أوكرانيا تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده عام 2020.وعطل التحرك استجواب لورا كوبر، نائبة مساعد وزير الدفاع المسؤولة عن السياسة حيال أوكرانيا لعدة ساعات، وبدأت كوبر الإدلاء بشهادتها بعد الظهر، وفق رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف الذي قال إنها «قامت بمهمتها القانونية وأجابت على أسئلة الحزبين، قامت بذلك رغم جهود الرئيس لمنعها، وبعد فشل هذه الجهود، جهود حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونجرس للقيام بالأمر ذاته».وواجه البيت الأبيض سلسلة استجوابات لمسؤولين سابقين أو حاليين في الإدارة الأمريكية على مدى الأسابيع الأخيرة، لكن الشهادة الأكثر إدانة للرئيس صدرت من القائم بالأعمال الأمريكي في كييف بيل تايلر الذي أدلى بشهادته أمام النواب الثلاثاء.وطالب ترامب هذا الأسبوع الجمهوريين باتخاذ مواقف «أقوى والمواجهة»، وحذّر الأربعاء الجمهوريين الذين قد ينقلبون ضده واصفاً إياهم بـ «الحثالة».وقال النائب الجمهوري ستفين سكاليز الذي انضم للمحتجين إن النواب يُمنعون من حضور جلسات الاستجواب في وقت يحاول الديمقراطيون «عزل رئيس الولايات المتحدة عبر حزمة قواعد وضعها طرف واحد».ويسمح لجميع أعضاء لجان مجلس النواب الثلاث التي تجري التحقيق وتضم أكثر من 40 نائباً جمهورياً بينهم شقيق نائب الرئيس مايك بنس وهو عضو الكونجرس غريغ بنس، حضور الجلسات وطرح الأسئلة على الشهود، وانضم عدد من النواب الذين يحق لهم حضور الجلسات كاملة إلى الجمهوريين المحتجين، مبررين ذلك بأن إجراءات العزل تستحق مزيداً من الشفافية.