القامشلي - وكالات: انسحبت القوات الكردية من مواقع عدة في شمال شرق سوريا حدودية مع تركيا، تطبيقاً لاتفاق أبرمته موسكو وأنقرة في سوتشي أمس الأول مكنهما من فرض سيطرتهما مع دمشق على مناطق كانت تابعة للإدارة الذاتية الكردية. إلى ذلك قالت وزارة الدفاع التركية إن خمسة من أفراد الجيش أصيبوا في منطقة رأس العين الحدودية السورية في هجوم لوحدات حماية الشعب الكردية. وأضافت الوزارة في بيان أن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيرة وقذائف مورتر وأسلحة خفيفة مشيرة إلى أن القوات التركية ردت على الهجمات دفاعا عن النفس. وبدأت القوات الروسية منذ الأربعاء بموجب اتفاق تسيير دورياتها في المناطق الشمالية قرب الحدود مع تركيا. ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا بانسحاب القوات الكردية من منطقة حدودية مع تركيا بعمق 30 كيلومتراً وطول 440 كيلومتراً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: انسحبت قوات سوريا الديموقراطية من ست نقاط بين الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة عند الشريط الحدودي مع تركيا. وسيّرت روسيا أمس دورية في منطقة عامودا ضمّت مدرعتين رفعتا العلم الروسي بعد وصولهما إلى مطار مدينة القامشلي. ورافق الدورية مقاتلون من قوات الأمن الكردية (أساييش). ويتعيّن على الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في سوتشي في روسيا، «تسهيل انسحاب» قوات سوريا الديموقراطية التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، مع أسلحتها من المنطقة الحدودية. وأفاد المرصد عن اشتباكات اندلعت بين قوات سوريا الديموقراطية والجيش الوطني السوري بالقرب من أنقرة قرب بلدة تل تمر في الحسكة (شمال شرق) وفي ريف تل أبيض في محافظة الرقة شمالاً. وترغب تركيا في مرحلة أولى بإقامة «منطقة آمنة» بين رأس العين وتل أبيض تنقل إليها قسماً كبيراً من 3,6 مليون لاجئ سوري يقيمون على أراضيها منذ اندلاع النزاع في العام 2011. وبموجب اتفاق سوتشي، ستبقى هذه المنطقة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، بخلاف المناطق الحدودية الأخرى حيث ستسيّر تركيا وروسيا دوريات مشتركة.
مشاركة :