إيران الحاضن والممول الرئيس للتنظيمات الإرهابية في المنطقة

  • 5/9/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

دعا خبراء إستراتيجيون وأمنيون مصريون إلى تعاون دولي لمحاصرة وتجفيف منابع الإرهاب من خلال قطع إمدادات السلاح والمال عن التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية، مثمنين الرؤية السعودية التي أكد عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد بمواصلة الجهود بكل قوة وحزم في مكافحة الإرهاب وتمويله، وقالوا لـ»المدينة»: إن تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية بشكل واضح خلال الفترة الماضية أظهر أن طريق قطع الموارد المالية يحاصر عمليات التمدد، مؤكدين أن إيران الحاضن والممول الرئيس للجماعات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة. وقال مدير المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية العقيد خالد عكاشة: إن قطع الإمدادات المالية والنوعية التي تقوم بها بعض الدول في المحيط الإقليمي والدولي يضمن انحسار التنظيمات الإرهابية في المنطقة، التي تنطلق وتتمدد من خلال الدعم القادم من الأبواب الخلفية، مشيرًا إلى أن إيران إحدى الدول التي تقدم الدعم بكافة أشكاله للجماعات والتنظيمات والمليشيات في المنطقة، وهو ما برز في العديد من دول المنطقة وعلى رأسها «داعش» الإرهابية في سوريا والعراق، ووضح أكثر مع مليشيا الحوثي في اليمن، مؤكدًا أن المملكة فضحت هذه التوجهات بعد أن جففت كل المنابع التي يمكن أن تنفذ منها طهران لدعم الحوثيين. من جهته، دعا الخبير الأمني اللواء فريد حجاج إلى تحرك دولي مع الرؤية السعودية بعقد مؤتمر دولي بالرياض لوضع خطة تحرك لتجفيف الإمدادات ووقف دعم التنظيمات الإرهابية التي تتغذى على دماء الأبرياء لمن يدفع أكثر، وقال حجاج: إن رؤية المملكة في مواجهة تنظيمات المنطقة وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي مهمة وأن التفعيل الفوري والقرار الدولي أصبح ضرورة للمواجهة الشاملة. بدوره، أكد الدكتور محمد رمضان خبير الاجتماع السياسي أن عمليات تهريب الأموال هي التي تمنح التنظيمات الإرهابية البقاء والتمدد خاصة التي تتم عبر الحدود، وهي أيضًا التي تجذب شريحة الشباب خاصة العاطلين منهم عن العمل للانضمام إلى هذه التنظيمات، مشيرًا إلى أن التحرك السعودي في اتجاه الحشد الدولي يغلق المنابع ويحاصر مصادر عمليات تهريب السلاح. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزراة الداخلية المصرية، وجود تعاون أمني وثيق مع الأجهزة الأمنية في المملكة، من أجل اقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف منابعه، فضلا عن مواجهة المخططات التي تستعد الجماعات الإرهابية لتنفيذها خلال ذكرى ثورة 30 يونيو، وقال: إن التعاون بين البلدين يشمل استخدام أفضل الأساليب والخطط التكتيكية المتطورة، لضرب أصول الجماعات الارهابية ومموليها، ومنع وصول الأسلحة والذخائر للخارجين على القانون من مختلف الدول.

مشاركة :