قرية شنرا علي الرغم من إنها من أكبر قري مركز الفشن تعدادا للسكان إلا إنها هي آخر قرية من حيث الإعتراف بها كمجلس قروي ضمن 6 مجالس قروية بالفشن و يسكنها أكثر30 ألف مواطن،وكان الوصول إلى هذه القرية قديما أن تستقل القطار إلى بنى سويف ثم من بنى سويف إلى الفشن بعد 40 كيلو ثم هناك 20 كيلو يمكن أن تركب الحلزونة أو سيرا على الأقدام حتى الضفة الشرقية لبحر يوسف «قرية منسابة» ثم تحمل الحمير إلى المعدية ربع ساعة هذا كان قديما أما الن فبإنشاء كوبري دلهانس إقتصر المسافة والوقت علي المواطنين . وكان أهالي شنرا صغارا أو كبارا يقبلون على العلم بنهم شديد بالرغم من عدم توافر الإمكانيات لهم حينذاك ، لكن هناك مدارس ليلية أقامها الأهالي المتنورون لتعليم الأولاد والبنات الصغار.وكان ليس فيها سوى مدرسة واحدة ليس فيها مدرسين لبعد المسافة وبين أقرب مدينة وأيضا هي مبنى آيل للسقوط، وهناك الشيخ محمود أبو قورة الذي افتتح كتاب سيدنا في إحدى غرف منزله وهو يستقبل 150 طفلا يعلمهم القرآن.وليس هناك وحدة صحية وطبيب الصحة هو أحمدعبد اللطيف حلاق الصحة وهو يقوم بكل المسائل الصحية باستعمال البصل والنشادر وحقن البنسلين.يشارك قرية شنرا المأساة ثلاث قرى أخرى مجاورة تعدادها 40 ألف نسمة وهى «دلهانس، العطف، عزبة الفاسى».وكان كل طلبات سكان منسابة وجيرانها إنشاء كوبرى على بحر يوسف بدلا من المعدية، الذي هو موجود الآن . وعلي الرغم من كل تلك المعاناة التي كان يعانيها أهالي القرية إلا أنها إفرزت للمجتمع علماء وأطباء ومهندسين وأساتذه بالتعليم والجامعة والأزهر بل برع أبناءها في مجالات شتي ومن أبناء شنرا علي سبيل المثال لا الحصر الكاتب والمفكر ورائد أدب الأطفال في العالم عبد التواب يوسف أحمد يوسف أديب ، والذي وُلد في قرية شنرا بمدبنة الفشن في 1 أكتوبر عام 1928و حصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة القاهرة. ثم عمل مشرفًا على برامج الإذاعة المدرسية بوزارة التربية، بعد تخرجه في الجامعة، ثم رأس قسم الصحافة والإذاعة والتليفزيون بهما؛ إلى أن تفرغ للكتابة للأطفال منذ عام 1975. هو صاحب فكرة إصدار أول مجلة إسلامية للأطفال تحت اسم الفردوس عام 1969، وهو من أقام أول مؤتمر لثقافة الطفل عام 1970. وأنشأ جمعية ثقافة الأطفال. كما إنه أول من قدم عملًا إذاعيًا للأطفال. وتخصص في أدب الأطفل واحتل مكانة بارزة في هذا المضمار، ويعُد واحدًا من أبرز رواد أدب الأطفال والمؤلفين ذوي الإنتاج الأدبي القياسي في الوطن العربي والعالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين حيث ألف 595 كتابًا للأطفال، تم طباعتهم في مصر؛ و125 كتابًا للأطفال، تم طباعتها في البلاد العربية؛ و40 كتابًا للكبار؛ إضافة إلى كتابين عن حياة محمد في عشرين قصة، حيث طُبع منه 7 مليون نسخة.فضلا عن كتاب إلى خيال الحقل والذي طُبع منه 3 مليون نسخة. ومن بين مؤلفاته حكايات شهرزاد وحكايات غير شعبية جدًا والساعة الضائعة وحوار أم شجار أم نقار وسحر النغم والقط المثقف وسلام الشجعان والكمبيوتر يحلل شخصية جدو. وفي سلسلة هيا بنا صدرت له ثمانية كتب تشمل رحلات تعريفية للأطفال في كل من باريس وروما ولندن وبرلين ومدريد وجنيف وصوفيا وستوكهولم. وفي سلسلة معجزات الأنبياء صدرت له كتب تشمل معجزات الأنبياء، وفي سلسلة بطولات فلسطينية، صدر له هيئة الشهيدة الموهوبة وهنادي في مطعم الرعب ووفاء وحزام وسناء.. قفزة الشهادة وريم وخدعة العكازين.اتسمت كتاباته بعذوبة الأسلوب ورصانته ودقة المعلومات. وتميز بثقافته الواسعة والحرص على تقديم كل ما هو مفيد. وطبعت من كتب عبد التواب حوالى 25 مليون نسخة بين مصر وبيروت والعراق والكويت وقطر وعمان . وقد تُرجمت بعض كتبه إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والإندونيسية والصينية والماليزية. فيما ترجم يوسف أعمالًا للأطفال منها مولد الرسول في عيون أندرسون.. مشهد في القسطنطينية للكاتب والشاعر الدنماركي هانس كريستيان أندرسن.ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها جائزة معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال 2000 عن كتاب حياة محمد في عشرين قصة؛ جائزة الدولة في أدب الأطفال عام 1975؛ وجائزة الدولة التقديرية في ثقافة الطفل عام 1981؛ وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1991؛ وجائزة القوات المسلحة عن أدب أكتوبر عام 1992؛ والجائزة الأولى في مسابقة أحسن كاتب للأطفال عام 1998؛ وجائزة سوزان مبارك في عامي 1999 و2000؛ مع وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ جائزة الدولة التقديرية في أدب الأطفال عام 1981؛ ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية؛ جائزة اليونسكو العالمية في محو الأمية عام 1975؛ والميدالية الذهبية من اتحاد الإذاعات العربية. وتُوفي يوم 28 سبتمبر 2015.
مشاركة :