التعاون العسكري يثبّت أقدام روسيا في أفريقيا

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عرضت الصناعات العسكرية الروسية في أول منتدى روسي-أفريقي رشاشات كلاشنيكوف من الجيل الجديد، وأنظمة دفاعات جوية وبرامج لتقنية التعرّف على الوجوه لإثارة اهتمام القارة الأفريقية. وأعلن ألكسندر ميخيف، مدير مجموعة روسوبوروناكسبورت الروسية العامة المكلّفة بيع الأسلحة، “تمثّل أفريقيا 40 بالمئة من مجمل الطلبات التجارية الحالية من ناحية القيمة”. وفي ممرات أول منتدى اقتصادي روسي-أفريقي في سوتشي، حيث استقبل فلاديمير بوتين الأربعاء والخميس أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة أفريقية، حصلت مجموعات صناعة الأسلحة على حصة الأسد. وتمثل شركات كلاشنيكوف وألماز-أنتي لإنتاج أنظمة الدفاعات الجوية وبريبور لصناعة الذخائر، مجموعة روستيك العامة التي تضم القسم الأكبر من المجمع العسكري-الصناعي الروسي. ويقبل رجال الأعمال الروس والأفارقة للاطلاع على أحدث البنادق الرشاشة ويتسابقون لالتقاط صور لهم وهم يحملون مسدسا أو تصفح “كتيب أسلحة المشاة وأساليب قتال الشوارع” المترجم إلى الفرنسية والبرتغالية للمناسبة. وقال أحد مسؤولي المعرض أثناء مساعدته رجلا على فحص رشاش كلاشنيكوف من الجيل الجديد “تستخدم جنوب أفريقيا نماذج أقدم. إذا أردتم الحفاظ على الذخائر نفسها ستتماشى مع هذه الأسلحة الجديدة. نطوّرها لتلبّي حاجة زبائننا”. وذكر الرجل “الرشاش خفيف! أنا طبيب من جنوب أفريقيا لكن هذا السلاح يهمني شخصيا” ثم ابتعد للمشاركة في ندوة حول التعاون الطبي. ووراء الرجل ممثلة عن روسوبوروناكسبورت تشيد بتقنية التعرف على الوجوه “الأعلى دقة في العالم” لضمان “حدود آمنة وحماية البنى التحتية للدولة والتصدي للتهريب غبر المشروع”. وقال مدير روسوبوروناكسبورت، “لدينا عقود موقّعة ومدفوعة بقيمة 12 مليار دولار. تعمل 20 دولة أفريقية اليوم مع روسيا. هذا العام سنسلّم معدّات لتسع دول أفريقية” منها رواندا وموزمبيق وأوغندا وأنغولا. وأضاف أن حوالي “80 بالمئة مما تشتريه أفريقيا منا هي معدّات جوية: مروحيات قتالية وطائرات وأنظمة (دفاعات جوية) تور وبوك وأس-300”. من جهته أعلن رئيس مجلس إدارة راشن هيليكوبترز في بيان “أكثر من 900 مروحية تنتجها راشن هيليكوبترز مسجلة في دول أفريقية. وهذا ربع عدد المروحيات في هذه القارة”. ويتعلّق قسم كبير من هذه العقود بتدريب أشخاص في إطار اتفاقات التعاون العسكري الموقع بين روسيا والدول الأفريقية وبرامج “تحديث وإصلاح” أسلحة قديمة. وفي ختام اليوم الأول اشترت إثيوبيا نظاما مضادا للصواريخ بانتسير اس- 1 يهم أيضا الكاميرون. لكن لا يتوقع توقيع أيّ عقد مهم خلال المنتدى كما ذكرت المجموعة. وقال بوتين إن بلاده ستستمر في مساعدة الدول الأفريقية من خلال شطب ديونها. وهو أسلوب سبق أن استخدمته موسكو للوصول إلى الجزائر وليبيا في العام ألفين، بعد أن شطبت الديون لقاء عقود ضخمة لبيع الأسلحة. وأكد رئيس روسوبوروناكسبورت هذا الأسلوب من “الدعم الحكومي” لصفقات بيع الأسلحة “شطب الديون والقروض التي تمنحها الدولة والقروض التي تقدّمها المصارف الروسية”. وأضاف “كل شيء رهن بالشريك وإمكاناته المادية. ندرس كل حالة على حدة. بالنسبة لنا حتى صفقة من 20 إلى 30 ألف يورو مهمة لتقديم قطع غيار أو تدريب أخصائيين”.

مشاركة :