أكَّد المدرب السعودي الشهير والمتخصص في اللياقة البدنية عبداللطيف الحسيني أن اللعب بارتفاع عال عن سطح البحر يؤثّر على اللاعبين ويبدأ التأثير منذ أن يكون الموقع بارتفاع 1600 متر، ولكن إذا وصل الارتفاع لـ1800 متر مثل ملعب المحالة في أبها فسيكون التأثير أكبر على اللاعب. وكشف الحسيني أن الطريقة الأفضل لتخليص اللاعبين من الجهد العالي أن يكون بالسفر متأخراً لمدينة أبها وقال عندما كنت أعمل في نادي الشباب وكان آنذاك فريق أبها يلعب في الممتاز كنا نسافر في يوم المباراة لأبها لأن ذلك علمياً يحفظ المخزون اللياقي وليس صحيحاً أن يكون السفر قبل المباراة بيوم وعمل حصة تدريب في أبها قبل المباراة بيوم فهذا يؤدي للإجهاد وفي حال عدم وجود حجوزات فمن الممكن السفر قبل المباراة بيوم مع تأدية التدريب قبل السفر ليكون الوصول لمجرد النوم والراحة قبل اللعب في اليوم التالي. وذكر الحسيني أن الارتفاع عن سطح البحر يؤثّر وذلك بسبب نقص الأكسجين.. وأوضح أن التكيّف في المرتفع يكون بعد التواجد لعشرة أيام في المكان المرتفع.. وكشف الحسيني أن منتخب البرازيل يعاني عندما يلعب أمام بوليفيا بسبب الارتفاع عن سطح البحر وأنه يسعى لتلافي ذلك من خلال السفر لمدينة قريبة من ملعب المباراة تكون غير مرتفعة عن سطح البحر على أن يسافر في يوم المباراة للعب أمام بوليفيا. وحول استخدام بعض المتخصصين لعقاقير معينة من أجل تلافي مشكلة اللعب على مرتفع ومشكلة نقص الأكسجين أكد الحسيني أن هناك دراسات علمية تقول بأن استخدام (الفياجرا) يؤدي لنتيجة أفضل للاعب كرة القدم عندما يلعب على مرتفع، حيث تساعد هذه الأقراص على انتشار الأكسجين في الدم من خلال توسيع الأوعية الدموية مما يساعد في زيادة طاقة اللاعبين، موضحاً أن ذلك بالفعل حدث عندما استعان الجهاز الفني واللياقي بمنتخب الأرجنتين بهذه العقاقير عند مواجهة بوليفيا في منطقة مرتفعة عن سطح البحر.
مشاركة :