المقهى الثقافي مبادرة لتنظيف الشواطئ والحدائق العامة

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يهدف (المقهى الثقافي) الذي أسسه الأستاذ علي البحراني عام ٢٠٠٧ م إلى تحويل المثقف من التنظير إلى فعل يكون مجسداً في واقع الحياة، وينزل المثقف من مكتبه الذي يسطر فيه النظريات والأفكار إلى ميدان التطبيق، ونقل الخبرات والمبادرات وتتنوع فعاليات المقهى من المحاضرات والندوات إلى نزول المثقف للميدان الاجتماعي لتنظيف الشواطىء، والحدائق العامة لتعزيز ثقافة الوعي الإجتماعي وتجسيد نظرياته إلى واقع ممارس، كما أطلق المقهى مبادرة (صحن حفظ النعمة) وهو الصحن السفري ليكون في المناسبات حاضراً لأخذ ما يتبقى من النعم في الصحن وتوزيعه على المستحقين. ويقول القائم على المنتدى الأستاذ علي البحراني أن الثقافة والمنتديات الثقافية ليست مجرد تخمة معرفية أو استحضار مخزونات معلوماتية، أو قراءة في بطون الكتب وكلمات المفكرين بل هي حالة اجتماعية ومعرفية هي حالة الحفظ - الفهم - التطبيق - التحليل - ثم التقييم - ثم الابتكار وهو ما نسعى إلى الوصول إليه من خلال رفع مستوى الوعي والوطنية الحقيقية. بدأ المقهى الثقافي كلقاء أسبوعي يستضيف القامات الفكرية والثقافية والفنية في ندوات تقام يلتقي فيها المثقفون بالجمهور في حوارات مفتوحة وبعد أن نجح وبجهود ذاتية في استضافة الشخصيات الفاعلة والفكرية للحوار معها والتي بلغت حتى الآن في موسمها الثاني عشر ٤٦٢ شخصية. بدأ في بث حلقات شهرية من ثلاث برامج إذاعية في لقاء مع شخصيات لمدة ساعتين للتعريف به عبر البرنامج يتحدث فيها الضيف عن نفسه وتجربته في حياته وعن فكرته أو إنجازه. كما أقام المقهى بالتعاون مع منتدى ابن المقرب الأدبي شراكة من خلال برنامج (تجليات) وهوعبارة عن استضافة شاعر أو أديب للتعرف على نتاجه الأدبي، وعمل المقهى على تشجيع مواهب أجيال المستقبل حيث أقام عدة مسابقات للأطفال في القصة القصيرة، وواكب المقهى التحولات التقنية الحديثة بعد أن انتقل لوسائل التواصل الاجتماعي حيث استفاد من الفيس بوك لعرض الندوات وللوصول لشريحة اجتماعية أوسع ، بعدها انتقل كمجموعات على (الواتس اب )عام ٢٠١١م ، ويدار حالياً باسم المقهى ٢٠ مجموعة على الواتساب كل مجموعة تضم 256 عضو، ولم يغفل المقهى كمجموعة ثقافية مناقشة الموضوعات المستجدة على الساحة من الزاوية الثقافية وطرح بعض التحليلات لها. بدأ النقاش في الصالونات فانتقل للفضاء العام من خلال إقامة فعالياته في الحدائق العامة وعلى الشواطىء والسفر أحيانا ومن أهداف المقهى التأسيس لثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر من خلال تنوع أعضائه الذين ينتمون لمختلف مناطق الوطن بل يتجاوزه لدول الخليج العربي. وكما يقول مؤسسه شعارنا «نتقبل بعضنا بعضاً بكل تناقضاتنا وقناعاتنا، لا يرغب أحدنا في استنساخ ذاته في الآخر ولا صورته. أجمل ما يجمعنا أننا نحن لا هم كل منا يحمل ذاته لا ذات غيره ونسعى لتحقيق الريادة في مجال نشر الوعي الثقافي بين افراد المجتمع». ويعمل المقهى على بناء منظومة من العلاقات بين الأفراد والمثقفين في الوطن تعزيز علاقة الفرد بوطنه ومجتمعه من خلال عدد من البرامج التطوعية التي يقوم بها للارتقاء بلغة الحوار، وتعزيز القيم الانسانية، والعمل على إيجاد بيئة صحية للحوار الفكري، والارتقاء بمستوى ما يطرح من مبادرات لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، ومن أبرز المبادرات الاجتماعية للمقهى الثقافي أطلق عدة مبادرات لتنظيف البيئة كالشواطيء، والحدائق في المنطقة الشرقية، وفي عمان مسقط ودبي وبيروت والكويت. وزع المقهى نصف مليون كيس مخلفات للمركبات في السعودية وفي جميع مناطقها الرئيسة بالإضافة إلى الكويت البحرين الإمارات وعمان قام بتوزيع ١٤٣٠ سلة غذائية للفقراء والمساكين في أربع مواسم. أطلق مبادرة (الماء ثروة فحافظ عليها) والصق الملصقات التوعوية في دورات المياه والمساجد أثناء الوضوء للتوعية بعدم هدر الماء. بدأ في مبادرة نوعية وذلك بتصفيف الاحذية في أماكنها المخصصة وعدم رميها في الممرات عند المجالس وأماكن التجمعات مع اللوحات الإرشادية التي تنبه الناس إليها.

مشاركة :