مواجهة حادة بين سوريا وتركيا في مجلس الأمن الدولي

  • 10/25/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبادلت سوريا وتركيا أمس الخميس، تصريحات حادّة خلال مواجهتهما الأولى أمام مجلس الأمن الدولي على خلفيّة الهجوم التركي على الأراضي السورية الذي بدأ في 9 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، وتوقف هذا الأسبوع. وندد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشّار الجعفري بشدة بـ”العدوان” التركي على بلاده، معتبراً أن من الغريب أن تستخدم أنقرة المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة حول الدفاع الشرعي عن النفس، لتبرير عمليتها العسكرية، ودعا إلى الاحترام الكامل للسيادة السورية وسحب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا. ورد نظيره التُركي فريدون سينيرلي أوغلو فقال: “أرفض وأدين بشدة أي تحريف لمكافحة الإرهاب التي قُمنا بها وإظهارها على أنها عمل عدواني”، وشدد على أن الأمر يتعلّق بـ”عملية محدودة لمكافحة الإرهاب” كان هدفها ضمان سلامة سوريا الإقليمية ووحدتها، مشيراً إلى أن العملية لم تستهدف سوى إرهابيين، ومخابئهم، وأسلحتهم، وآليّاتهم. وشنت تركيا هجوماً في شمال سوريا مستهدفةً المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين، وساهمت تلك الوحدات الكردية مع القوات الأمريكية في الحرب ضد متطرفي تنظيم داعش، وأدت مشاركاتها في القتال إلى استعادة مناطق واسعة في شمال سوريا. وتدعو الأمم المتحدة إلى وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى شمال سوريا، وأكد الدبلوماسي التركي في هذا السياق أن تركيا تُسهل المساعدات الإنسانية عبر الحدود. ومن جهته، اعتبر السفير التركي أن الحل الدائم الوحيد للمتطرفين الأجانب وعائلاتهم المحتجزين في سوريا هو إعادتهم إلى بلدانهم، وقال، إن “حرمان الناس من جنسيّاتهم ليس الطريقة الجيدة لمحاربة الإرهاب”، وطمأن فريدون سينيرلي أوغلو على عودة اللاجئين في تركيا إلى سوريا، واعداً بأن تكون العودة “طوعية، وآمنة، وكريمة”.

مشاركة :