تأمل الهند في توقيع اتفاقيات للطاقة مع السعودية، تشمل المشاركة في احتياطيات نيودلهي الاستراتيجية، وذلك خلال زيارة ناريندرا مودي رئيس الوزراء للمملكة الأسبوع المقبل. وقال ت.س. تيرومورتي وهو مسؤول في شؤون العلاقات الاقتصادية لدى وزارة خارجية الهند، "نحن في طريقنا لتحويل علاقة المشتري والبائع في هذا القطاع إلى شراكة استراتيجية أكبر". وتابع تيرومورتي قائلا "دعونا أيضا الجانب السعودي للمشاركة في احتياطي الهند الاستراتيجي ونأمل في الانتهاء من مذكرة تفاهم خلال هذه الزيارة". وتسعى الهند، التي تستورد أكثر من 80 في المائة من احتياجاتها النفطية، إلى تعزيز علاقاتها مع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بدلا من أن تكون مجرد مشترٍ للخام. والهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، عميل رئيس للسعودية. وأظهرت بيانات من مصادر في قطاعي الشحن والصناعة أن السعودية أصبحت أكبر مورد للنفط إلى الهند في أيلول(سبتمبر) بعد فجوة لأكثر من عام. وقال مسؤول آخر على نحو منفصل إن شركة مملوكة بالكامل لمجلس تنمية صناعة النفط في الهند، ستوقع اتفاقا مع "أرامكو السعودية" لتأجير جزء من مساحة التخزين في بادور في ولاية كارناتاكا الجنوبية التي تبلغ إجمالا 2.5 مليون طن. وأقامت الهند منشآت تخزين تحت الأرض للطوارئ في ثلاثة مواقع لحماية نفسها من أي تعطيلات. وإلى الآن، فإن شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" هي الشركة الأجنبية الوحيدة التي تخزن النفط ضمن احتياطيات الهند الاستراتيجية في منجالور بولاية كارناتاكا. ووقعت العام الماضي اتفاقا مبدئيا لاستخدام نصف الاحتياطي الاستراتيجي في بادور. ووقعت "أرامكو السعودية" إلى جانب "أدنوك" اتفاقا مبدئيا مع شركات حكومية هندية للحصول على 50 في المائة في مصفاة التكرير العملاقة المقرر تشييدها على الساحل الغربي للبلاد بقدرة 1.2 مليون برميل يوميا. وتتطلع "أرامكو" أيضا إلى حصة تبلغ 20 في المائة في أنشطة "ريلاينس إندستريز" في البتروكيماويات والتكرير في صفقة بعدة مليارات من الدولارات. وذكر تيرومورتي "يجري تكثيف تعاوننا مع السعودية في مجال الطاقة ومن المقرر أن يضع الجانبان التفاصيل النهائية ليمضيا قدما في مصفاة الساحل الغربي". وأضاف أن وحدة الشرق الأوسط في مؤسسة النفط الهندية، أكبر جهة لتكرير النفط وبيع الوقود بالتجزئة في الهند، ستوقع اتفاقا مبدئيا مع شركة الجري للتعاون في قطاع المصب بما في ذلك إقامة محطات وقود في المملكة.