لندن رويترز قال باحثون في مجال العقاقير إن الأدوية المغشوشة منخفضة الجودة تقف حائلاً دون جهود مكافحة الأمراض، وتضعف من ثقة الجمهور في الهيئات الصحية الرسمية، وتثير شكوكاً بشأن الإدارة الرشيدة. وقال الباحثون في تقرير أوردته دورية (لانسيت) الطبية إن شيوع الأدوية عديمة المفعول يخلق «دوامة من انعدام الثقة» تقوض من مصداقية مرافق الصحة العامة لاسيما عندما يتجنب المجرمون الرصد والعقاب. وقال التقرير إن الأدوية المقلدة والمغشوشة وتلك دون المستوى التي لا توضح جهة التصنيع أو المصدر على وجه الدقة يمكن أن تخلق أزمة عندما تفشل العلاجات أو يستفحل المرض، ما يؤدي إلى فقدان الثقة في الإدارة الرشيدة وأجهزة إنفاذ القانون. وقال واضعو التقرير لورانس ا. جوستين ومارجريت ندوموندو-سيجوندا ودانييل كاربنتر إنه فضلا عن أن الأدوية المغشوشة وعديمة الفاعلية تفقد الثقة في المنظومة الصحية الرسمية فإنها تخلق ثلاثة مخاطر: الأول هو أنها ربما تحتوي على مكونات خطيرة بعد وفاة 84 طفلاً نيجيرياً بعد تعاطيهم شراباً مسموماً للتسنين في سبتمبر/ أيلول من عام 2008. والثاني هو أن مثل هذه الأدوية ضعيف أو منعدم الفاعلية ما يؤدي إلى تفاقم المرض الذي يمكن الوقاية منه، الأمر الذي يسفر عن الوفاة المبكرة. والثالث هو أنها قد تكسب مقاومة المضادات الحيوية.
مشاركة :