ناقش مجلس الحوار مساء أمس الأول دور الأزهر في مواجهة التطرف بمشاركة الدكتور رضوان السيد والدكتور محيي الدين عفيفي، رئيس مجمع البحوث الإسلامي، واستهل مقدّم الجلسة المستشار محمد عبد السلام بالحديث عن العلاقات الإماراتية المصرية ودورها في ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال من خلال تنبه الإمارات إلى أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر في تعزيز هذه المفاهيم وترسيخها ونشر الاعتدال والتسامح الديني. وقال الدكتور رضوان السيد إن المؤسسات الدينية بشكل عام والأزهر بشكل خاص يقوم بأربع مهام، الأولى : قيادة وحدة العبادات باعتباره أهم مؤسسة سنية تجمع مختلف التيارات، والثانية: التعليم الديني، وهو من أشد الأمور أهمية حيث يضم الأزهر مليونين ونصف المليون طالب وطالبة، وله 25 فرعاً تعليمياً خارج مصر، وليست هناك مؤسسة تعليمية في العالم، إسلامية أو مسيحية، تماثل دوره التعليمي الديني، أما المهمة الثالثة فهي الإفتاء الذي يعبّر عن الاجتهاد الجماعي المتمثل في مجمع البحوث الإسلامية.وأشار إلى أن الأزهر منذ تأسيسه اطلع بهذه المهام الأربع وبخاصة في القرن العشرين في خضم المشكلات الحاضرة، ما يقتضي ترسيخه للإسلام الوسطي الجامع، لافتاً إلى أن الأزهر قد تنبه بعد 2011 على غرار ظهور الإسلام السياسي والجهادي المخاطر التي تتهدد الإسلام، فأصدر خمسة بيانات في مدينيات الحكم، ونبذ العنف، وحريات المرأة، والحريات الأساسية الأربع، وشرعية حركات الاحتجاج السلمي العربي، كما قام بإنشاء بيت العائلة المصرية، حيث يلتقي المسلمون والأقباط لمناقشة التحديات التي يواجهها المصريون. وأكد أن نظام الحكم الصالح والراشد يساعد المؤسسات الدينية على القيام بدورها كما يساعد الجمهور المسلم، ولعل ما قام به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ,رحمه الله, يقدّم أنموذجاً مهماً عن الحكم الصالح حينما أسس دولة الإمارات العربية المتحدة على أسس سليمة في العلاقة بين الدين والسياسة وخلص إلى أن جهود الأزهر والمؤسسات الدينية الكبرى ستؤتي ثمارها بشكل أكبر وأكثر إذا توافرت أنظمة حكم صالح، مؤكداً أن الانشقاقات التي حدثت بسبب النظرة إلى الإسلام وفهمه سوف تلتئم في مدة لن تطول. وتحدث الدكتور محيي الدين عفيفي عن دور الأزهر في مواجهة التطرف والغلو والتشدد إلى غير ذلك من المجالات التي أدخل فيها الإسلام بسبب عدم فهمه، مشيراً إلى أن أول ما بدأ به الإسلام هو الأمر بالقراءة، وهي المفتاح، مؤكداً أن الإسلام لم يحدد نوع القراءة ليطلق العنان للعقل البشري أن يجول ويصول في الآفاق المعرفية كي يحقق التكامل والانفتاح. ناقش مجلس الحوار مساء أمس الأول دور الأزهر في مواجهة التطرف بمشاركة الدكتور رضوان السيد والدكتور محيي الدين عفيفي، رئيس مجمع البحوث الإسلامي، واستهل مقدّم الجلسة المستشار محمد عبد السلام بالحديث عن العلاقات الإماراتية المصرية ودورها في ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال من خلال تنبه الإمارات إلى أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر في تعزيز هذه المفاهيم وترسيخها ونشر الاعتدال والتسامح الديني. وقال الدكتور رضوان السيد إن المؤسسات الدينية بشكل عام والأزهر بشكل خاص يقوم بأربع مهام، الأولى : قيادة وحدة العبادات باعتباره أهم مؤسسة سنية تجمع مختلف التيارات، والثانية: التعليم الديني، وهو من أشد الأمور أهمية حيث يضم الأزهر مليونين ونصف المليون طالب وطالبة، وله 25 فرعاً تعليمياً خارج مصر، وليست هناك مؤسسة تعليمية في العالم، إسلامية أو مسيحية، تماثل دوره التعليمي الديني، أما المهمة الثالثة فهي الإفتاء الذي يعبّر عن الاجتهاد الجماعي المتمثل في مجمع البحوث الإسلامية، بينما تتمثل المهمة الرابعة في الإرشاد العام والتوجيهات العامة التي تتعلق بالأصول والمسائل والتقليد المتجدد للإسلام السني على وجه الخصوص. وأشار إلى أن الأزهر منذ تأسيسه اطلع بهذه المهام الأربع وبخاصة في القرن العشرين في خضم المشكلات الحاضرة، ما يقتضي ترسيخه للإسلام الوسطي الجامع، لافتاً إلى أن الأزهر قد تنبه بعد 2011 على غرار ظهور الإسلام السياسي والجهادي المخاطر التي تتهدد الإسلام، فأصدر خمسة بيانات في مدينيات الحكم، ونبذ العنف، وحريات المرأة، والحريات الأساسية الأربع، وشرعية حركات الاحتجاج السلمي العربي، كما قام بإنشاء بيت العائلة المصرية، حيث يلتقي المسلمون والأقباط لمناقشة التحديات التي يواجهها المصريون. وأوضح أن الأزهر بدأ كفاحاً مباشراً ضد التطرف والإرهاب بعقد مؤتمر عالمي كبير لمواجهة التطرف، وناقش عملية نقد المفاهيم المتسببة بشيوع التطرف، و انصرف إلى ورشة كبرى في مسألة التعليم الديني في داخل الأزهر لمراجعة المناهج وكل مخرجات كتب التعليم، كما سيّر قوافل دعوية تحث على الوسطية والاعتدال في مختلف الدول الإسلامية، ما يبرز اعتداله ومواجهته لظاهرة الإسلام فوبيا في الغرب، كل ذلك تم خلال أربع سنوات. وأكد أن نظام الحكم الصالح والراشد يساعد المؤسسات الدينية على القيام بدورها كما يساعد الجمهور المسلم، ولعل ما قام به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ,رحمه الله, يقدّم أنموذجاً مهماً عن الحكم الصالح حينما أسس دولة الإمارات العربية المتحدة على أسس سليمة في العلاقة بين الدين والسياسة وخلص إلى أن جهود الأزهر والمؤسسات الدينية الكبرى ستؤتي ثمارها بشكل أكبر وأكثر إذا توافرت أنظمة حكم صالح، مؤكداً أن الانشقاقات التي حدثت بسبب النظرة إلى الإسلام وفهمه سوف تلتئم في مدة لن تطول. وتحدث الدكتور محيي الدين عفيفي عن دور الأزهر في مواجهة التطرف والغلو والتشدد إلى غير ذلك من المجالات التي أدخل فيها الإسلام بسبب عدم فهمه، مشيراً إلى أن أول ما بدأ به الإسلام هو الأمر بالقراءة، وهي المفتاح، مؤكداً أن الإسلام لم يحدد نوع القراءة ليطلق العنان للعقل البشري أن يجول ويصول في الآفاق المعرفية كي يحقق التكامل والانفتاح، ولعل في أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أسرى بدر تعليم المسلمين القراءة ملمحاً مهماً وعميق الدلالة في الرد على الظلاميين وأصحاب الفهم الضيق الذين يحاولون أن يجعلوا من أنفسهم أوصياء على الدين. مشيراً إلى أن الإسلام حذر من آفات الانغلاق والجمود وكان واضحاً مع الناس حينما أراد أن يكوّن العقلية الفكرية والمعرفية، وهي لا تتشكل من خلال المناهج الشرعية فحسب، بل بالاستناد إلى العلوم الأخرى التي تحتاج إليها الأمة. وأكد أن الأزهر قام بتفعيل المحاور التي نص عليها المؤتمر من خلال ترجمة محتواها العلمي إلى عدد من اللغات وتوزيعه على عدد من السفارات والرابطات العالمية، فضلاً عن تقديم محتوى مختصر في وسائل التواصل الاجتماعي، كما عقدت قبل أسبوعين ندوة تحضيرية للمؤتمر العالمي السنوي الذي سيقيمه الأزهر عن التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية نظراً لما يحدث من نوازل وأهمية التجديد وإعادة النظر في آليات فهم نصوص القرآن والسنة، كما دعا الأزهر كل المؤسسات والمثقفين والمبدعين للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر السنوي، ويقدم الأزهر منحا الى 130 دولة وللأزهر مبعوثون من مدرسي اللغة العربية والعلوم الشرعية في نحو 68 دولة، ويوفد علماءه إلى العديد من دول العالم في شهر رمضان. وله جهود رائدة من خلال الرابطة العالمية لخريجي الأزهر التي تنتشر فروعها في أوروبا وإفريقيا وآسيا.
مشاركة :