أعرب الفرنسي أرسين فينغر المدرب الأسطوري لنادي أرسنال الانكليزي عن رغبته في العودة الى عالم التدريب والنزاع مجددا مع سحاب معطفه الطويل الذي اشتهر به. وقد وضع فينغر، الذي بلغ عامه الـ70 الثلاثاء، نهاية الموسم الماضي حدا لمسيرته التدريبية مع ارسنال التي دامت 22 عاما حقق خلالها لقب الدوري المحلي ثلاث مرات وكأس انكلترا في سبع مناسبات. وأكد خلال زيارة للعاصمة اليابانية طوكيو أن غيابه عن الساحة الكروية لم يخفت شغفه للعبة، وكشف أنه تلقى "عروضا من مختلف أنحاء العالم" بعد مغادرته ملعب الإمارات.وقال فينغر "لقد رفضت حتى الآن العودة لأنه كانت لدينا حالات مرض في العائلة (...) وقد أتت العروض في توقيت غير مناسب". وارتبط اسم فينغر الذي أشرف على نادي ناغويا الياباني غرامبوس قبل الانضمام الى "المدفعجية" عام 1996، بتولي الإشراف على المنتخب الوطني في البلد الآسيوي.وردا على سؤال عما اذا كان هذا الطرح واردا في المستقبل، قال فينغر "يمكنني تصور كل شيء، أحببت العمل في اليابان. لا أستبعد أي احتمال". ويخطط الفرنسي المتواجد في طوكيو كمستشار بشأن خطط من أجل بناء ملعب جديد في العاصمة، للعودة الى عالم التدريب في وقت باكر من العام المقبل، لكنه يؤكد على عدم وجود أي وجهة محددة بعد.واعترف فينغر أنه اشتاق للتدريب ولتلك الليالي الباردة والماطرة في ستوك سيتي وبولتون "كنت أحبها (تلك الليالي) لأنني قادم من منطقة (شمال شرق فرنسا) حيث كانت تمطر أيام الاربعاء أيضا، نعم أشتاق لذلك".وتابع "تشتاق للاحتكاك مع الناس ولمشاركة عواطفك معهم والانتصارات والهزائم (...) أنا رجل أعرف التعامل مع الضغط لأنني فعلت ذلك طيلة حياتي". ولم ينف مدرب موناكو السابق أنه رفض تدريب المنتخب الوطني، مشيدا بأداء المدرب الحالي ديدييه ديشان الذي قاد منتخب الديوك الى لقب كأس العالم 2018 في روسيا.وقال "لقد رفضت هذا العرض مرات عدة (...) أفضّل العمل في الأندية. بالنسبة لي، تدريب المنتخب هو عمل بدوام جزئي، عشر مباريات خلال العام. أنا معتاد على 60 مباراة لذا لا أحبذ الفكرة كثيرا". وأكد فينغر الذي ارتبط بتدريب ليون في الآونة الاخيرة أنه كان سعيدا بفترة الراحة مع أفراد عائلته منذ رحيله عن النادي اللندني.وقال "لقد استمتعت بوقتي وبحريتي قليلا. كانت المرة الأولى منذ 35 عاما التي أستيقظ بها في الصباح ولا يتحتم علي الذهاب لأي مكان". وانتقد فينغر تدخل الإعلام الكثيف في كرة القدم الحديثة، مشيرا الى أن "هناك أمورا لا أفتقدها. المراقبة والاستنتاجات المحددة بعد كل مباراة باتت اسوأ من قبل". وكشف فينغر الذي رشح ليفربول هذا الموسم لوضع حد لفترة الجفاف التي دامت 30 عاما عن لقب الدوري الإنكليزي، عن صراعه الدائم مع سحاب معطفه الطويل الذي لطالما شكل محطا للكاميرات ولحظة ينتظرها المشجعون في كل مباراة على مدى أكثر من عقدين من الزمن.وقال ضاحكا "معطفي كان طويلا جدا وأرتديه عادة حين أكون متجمدا من البرد أصلا، لذا تكون أحيانا يداي باردتين جدا وربما لأنك لا تركز على السحاب بل على المباراة، ولكن ربما أنا أخرق قليلا أيضا".
مشاركة :