شارك المئات من مهندسي البرمجيات من جميع أنحاء مصر هذا الأسبوع في المسابقة التي نظمتها السفارة الأمريكية للحفاظ على الحياة البرية تحت عنوان”CODE WILD EGYPT: Wildlife Hackathon” وذلك بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والملاحة البحرية. وقدّمت الفرق المتنافسة تطبيقات لزيادة الوعي البيئي ومحاربة الاتجار بالحياة البرية في مصر. وتأتي هذه المسابقة التي أقيمت في مصر كواحدة من 14 مسابقة حول العالم تُقام هذا العام تحت رعاية وزارة الخارجية الأمريكية.شدد إيرل ويكوف المستشار السياسي الإقليمي من مكتب المحيطات والشئون البيئي والعلمية الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية، على أهمية تلك المسابقات في كلمته خلال حفل افتتاح المسابقة حيث قال: "إن مسابقات وزارة الخارجية الأمريكية تشجع حلول التكنولوجيا وتساعد على بناء التعاون بين قطاعات متعددة وزيادة الوعي فضلًا عن تمكين المجتمعات من مواجهة الاتجار بالحياة البرية. التطبيقات التي تبتكرونها ستساعد في محاربة الاتجار بالحياة البرية على وسائل التواصل الاجتماعي وتساعد غير المتخصصين في التعرف على الحيوانات المهددة بالانقراض في الأسر".صرّح دكتور محمد فؤاد المدير التنفيذي لبطولة البرمجة الجماعية الأفريقية والعربية قائلًا: "هذه الشراكة هي من أنسب الشراكات حيث أن الأكاديمية العربية تقيم العشرات من مسابقات البرمجة في الشرق الأوسط وأفريقيا كل عام. إننا نعتز بتحقيق التواصل بين المجتمع المدني والحكومة مع نخبة من أمهر مهندسي البرمجيات وأكثرهم إبداعًا في مصر لمحاربة مشكلات عالمية".وقد فازت الفرق "ألفا" و"سيانوبكتيريا" و"تريفان" بالمراكز الأول، والثاني والثالث على التوالي ليتقاسموا جوائز بإجمالي 2000 دولار لمواصلة تطوير تطبيقاتهم.الاتجار بالحياة البرية جريمة خطيرة عابرة للحدود حيث تهدد الأمن وتقوض حكم القانون وتحث على بث الفساد وتسلب المجتمعات من سبل العيش الاقتصادية المشروعة وتدفع أنواع من الحيوانات إلى الانقراض. وفي مصر، على سبيل المثال، تتعرض الطيور المهاجرة للتهديد من التجار في أفريقيا والخليج وأوروبا. وتقود الولايات المتحدة الحرب ضد الاتجار بالحياة البرية. في فبراير 2017، قام الرئيس ترامب بتوقيع القانون التنفيذي رقم 13773، والذي يصنّف الاتجار بالحياة البرية كواحدة من أربعة مجالات ذات أولوية في محاولة تفكيك عصابات الجريمة المنظمة.
مشاركة :