نصرالله: لا نؤيد استقالة الحكومة ولا نقبل بانتخابات نيابية مبكرة

  • 10/26/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، رفضه إسقاط النظام أو استقالة الحكومة والذهاب لانتخابات نيابية مبكرة، محذراً من أن يكون "هناك من يدفع البلاد تجاه حرب أهلية". وتحدث "نصر الله" في كلمة متلفزة الجمعة، توجه بها إلى المواطنين عن أن الوضع في لبنان "دخل دائرة الاستهداف السياسي والدولي والإقليمي والذي يوظف جهات داخلية ولم يعد الموضوع حراك شعبي واحتجاجات شعبية". وذكر أن "هذا ليس تحليلاً بل معلومات من أكثر من مكان (دون تحديد مصادر)، وهي مدمغة بالمؤشرات والقرائن"، دون ذكرها. وحذّر الأمين العام، من "أن يحصل في لبنان كما حصل في البلدان المجاورة". وتابع :"لا تصدقوا ما تقوله السفارات، اليوم السفيرة الأمريكية (أليزابيث رتشارد) والسفارات يقولون لا نريد أن تسقط الحكومة"، مضيفاً "ليس المهم ماذا يقولون، المهم الـ CIA وأجهزة المخابرات ماذا يفعلون". وأضاف: "لا أخاف على المقاومة بل على البلد من أن يكون هناك من يريد أخذ بلدنا إلى توترات اجتماعية وأمنية وسياسية ويأخذه الى حرب أهلية"، دون تسمية أية جهة بعينها. وجدد تأكيده أن "حزب الله لا يؤيد استقالة الحكومة ولا يقبل في هذه الظروف بانتخابات نيابية مبكرة"، معللًا ذلك بأن "الموضوع معقد". ودعا "نصرالله" جمهور حزبه إلى "الخروج من ساحات التظاهر كي لا يتم وضع حزب الله موضع أي اتهام أو تساؤل". وأشار بهذا الخصوص: "نحن لسنا معنيين (بالوجود في الساحات) وهناك مصلحة بألا نتواجد في الساحات". ومجددا، حذر "نصر الله" من حرب أهلية وفوضى، بقوله: "إذا استمر الوضع هكذا ممكن أن يذهب البلد إلى فوضى عارمة وخلل أمني، وقد يكون هناك من يحضر لحرب أهلية كما فعلوا في عدد من دول المنطقة". وتحدث عن "بعض الإيجابيات" التي قال إن الحراك حققها "تمثل أهمها في ورقة الإصلاحات التي تكلم عنها رئيس الحكومة سعد الحريري قبل أيام". واعتبر نصرالله ان "الورقة الإصلاحية غير مسبوقة، وفيها مطالب مهمّة، وهي ورقة للتنفيذ وليست وعود أو حبر على ورق ولن تكون كذلك". وأضاف أن الحراك أوجد مناخاً يفتح الباب أمام القوى السياسية "إذا كانت صادقة في محاربة الفساد والهدر والعمل للإصلاح"، معتبراً أن "هذا المناخ سيجعلها (القوى السياسية) أكثر جدية، ومن جملة هؤلاء الجادين حزب الله". ورأى أن الورقة الإصلاحية التي تقدم بها رئيس الحكومة سعد الحريري، "هي خطة أولى على طريق خطوات يجب أن تتابع". وقال إن "المجلس النيابي سيفعّل نفسه لإقرار القوانين، ونحن سندفع لإقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية ورفع الحصانة الدستورية والقانونية". وتعليقاً على كلمة الرئيس ميشال عون، الخميس، قال "نصرالله": "الرئيس عون فتح باب التفاوض والحوار على عناوين عديدة ولم يحصرها". واعتبر أن "عون" اليوم هو "رأس السلطة والمؤتمن على الدستور"، متسائلاً: "إذا الناس لا تريد أن تحاوره ما الأفق الذي سيذهبون إليه؟". ورأى نصر الله أي حل يجب أن يقوم على قاعدة عدم الوقوع في "الفراغ المؤسساتي والفراغ في السلطة"، مشيرًا أن "الفراغ في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي المأزوم وفي ظل التوترات السياسية في البلد وإقليمياً، سيؤدي إلى الفوضى والانهيار". ودعا نصرالله المتظاهرين إلى "تعيين قيادة تمثل مطالبهم ووفد يمثلهم والذهاب للتحاور مع رئيس الجمهورية". وأردف: "هذا لا يعني الخروج من الساحات، ابقوا بالساحات والميادين وفاوضوا تحت ضغط الشعب والاحتجاج، ولا أحد يطرح التفاوض لإخراج الناس من الساحات، لا مشكلة بهذا الموضوع". وللمرة الأولى يخرج "نصرالله" في خطاب بوجود العلم اللبناني خلفه دون علم "حزب الله" أو شعارات حزبية وطائفية سبق وظهرت في خطاباته. وبحسب مراسل الأناضول شهدت ساحة رياض الصلح وسط بيروت فور انتهاء الكلمة، انسحاب أنصار "حزب الله" من أماكن التظاهرات التي شهدت عراكاً بالأيدي والحجارة بينهم وبين المتظاهرين قبل الخطاب. كما انطلقت في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله) مسيرات سيارة، مؤيدة للحزب مع انتشار كثيف لعناصر حزبية غير مسلحة على مداخل منطقة الضاحية. ويشهد لبنان تظاهرات احتجاجية حاشدة منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، تطالب برحيل رموز النظام ومحاسبة الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :