أكد وزير الخارجية سامح شكري الموقف المصري الداعم لدور الأمم المتحدة في مواجهة التحديات التي تواجه العالم اليوم، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة، وحماية البيئة، ومكافحة الارهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.جاء ذلك خلال اللقاء الدى عقده وزير الخارجية اليوم /الجمعة/ مع روزمارى دى كارلو، وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام، على هامش مشاركته في القمة الثامنة عشر لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة في باكو.وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية -في تصريح صحفي- إن الوزير أكد التزام مصر بتعزيز التعاون مع المنظمة.وأضاف أن وزير الخارجية تطرق خلال المقابلة إلى أهمية اللقاءات المتعددة التي جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة خلال العام الحالي، ودورها في تعميق التفاهم المتبادل بشأن الأمور والتحديات المُلحة التي تواجه المنظمة والعالم، كما ساهمت كذلك في تأكيد الأولوية التي توليها مصر لتحقيق الاستقرار في أماكن النزاعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك في ليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان ومناطق القرن الافريقي والساحل والبحيرات العظمى.وتابع المتحدث أن شكري أكد كذلك على الأولوية التي توليها مصر لتعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي خلال رئاستها الحالية للاتحاد، حيث تتطلع مصر لاستكشاف آفاق جديدة لتعميق تلك الشراكة، في الوقت الذي يتم فيه العمل على إطلاق مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، المتوقع أن يصبح منصة هامة لمساندة وتعزيز جهود الامم المتحدة لحفظ وبناء السلام في أفريقيا، كما أنه من المتوقع أن يصبح التطبيق العملي للإطار المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز الشراكة في مجال السلام والأمن الموقع في إبريل 2017.وفي هذا السياق، أشار شكري إلى تطلع مصر لتتويج رئاستها للاتحاد الافريقي بعقد النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، المقرر انعقاده يومي 11 و12 ديسمبر المقبل، ليكون منصة لتحقيق التناغم بين الجهود الاقليمية والدولية لمساندة الأولويات الافريقية فيما يتعلق بالسلام والتنمية، كما عبر عن تطلع مصر لمشاركة رفيعة المستوى من قبل الأمم المتحدة في المنتدى.وأوضح حافظ أن وكيلة سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام حرصت، من جانبها، على التعرف على رؤية الوزير شكري بالنسبة لعدد من القضايا الاقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وليبيا وسوريا والسودان والتطورات الخاصة بالمفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي.وأشار إلى أن الوزير شكري استعرض المستجدات المتعلقة بتلك الموضوعات، والرؤية المصرية وعناصر ومحددات الموقف المصري تجاهها.
مشاركة :