خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن تناول بعض الأطعمة يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مشيرة إلى أن هذه الأطعمة تتصف بميزات تجعل الكثيرين يقبلون عليها. وأوضحت الدراسة اليابانية التي نشرت في دورية "علم الأعصاب" العلمية أن الأشخاص الذين كانت في دمائهم نسبة عالية من الدهون المتحولة بنسبة تتراوح بين 50-70 في المئة عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بمرض الزهايمر. وتوجد الدهون التي تزيد خطر الإصابة بالزهايمر في الأطعمة المقلية واللحوم المصنعة والبيتزا المتجمدة والبسكويت والمعجنات الحلوة والمثلجات. وتحظى هذه الأغذية بشعبية بين المصنعين والمستهلكين على حد سواء، لأنها رخيصة الثمن وتستمر لفترة طويلة، وتمتاز بمذاقها اللذيذ. وقالت الدراسة إن الصلة لم تكن واضحة بين هذه الدهون والمرض، الذي يعاني منه 50 مليون حول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية. وكانت عينة الدراسة 1628 شخصا في اليابان، تزيد أعمارهم عن 60 عاما، ولم يكونوا يعانون من المرض مع بدء الدراسة، وجرى تتبع حالتهم لنحو 10 سنوات. وعمل الباحثون على فحص الدم لأفراد العينة لمعرفة حجم الدهون المتحولة لديهم، كما تم إجراء تحليل للأطعمة التي يتناولونها في نظامهم الغذائي. ووجدوا أن الذين كانت لديهم نسبة أعلى من هذه الدهون في دمائهم، مقارنة بغيرهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر بنسبة 52 -74 في المئة. ويقول طبيب متخصص لم يشارك في الدراسة، إن استخدام مستويات الدهون في الدم عوضا عن الاستبيانات الغذائية يزيد من صحة الدراسة ونتائجها. والزهايمر هو اضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وموتها، مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك. ومن أبرز أعراضه، فقدان الذاكرة والاكتئاب وفقدان الثقة بالآخرين والتقلبات الشديدة في المزاج.
مشاركة :