أبوظبي:علي داوود نجحت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أمس الأول، في دخول موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية بأكبر «سرود» إماراتي.شهد الفعالية التي استضافتها الباحة الرئيسية ل «ياس مول» في أبوظبي، عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، ومندوبة موسوعة «جينيس»، وحافظات التراث اللواتي شاركن في تنفيذ العمل، إلى جانب عدد من موظفي اللجنة والأهالي.وأكد عيسى سيف المزروعي أن جهود حافظات التراث واللجنة التي استمرت لأكثر من 7 أشهر، أثمرت هذا المنجز، ليدخل العالمية من أوسع أبوابها ضمن موسوعة جينيس كأكبر مفرش مدور محاك يدوياً (سرود) في العالم، بقطر بلغ أكثر من 12 متراً. وأشار إلى أن هذا العمل ما هو إلا استمرارا لرؤية الإمارات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مجال حفظ التراث ودعم وترسيخ ثقافة الفعاليات والمهرجانات التراثية، والتي تعد وسيلة مهمة لتعليم الأجيال وصون التراث والمحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة والتي تعد رصيداً حضارياً وإنسانياً أمام العالم، كون التراث هو الكنز الوطني الذي نعتز به والذي أوصانا به المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وأشاد المزروعي، بحرص ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على إحياء التراث الإماراتي الذي يعكس التزامنا بهويتنا، ويجسد مشاعر الولاء والانتماء للوطن، ويرسخ المسيرة التنموية للإمارات التي تحرص على تكريس قيم الأصالة ومفردات تراثنا الغني والمتنوع مثلما تحرص على استشراف المستقبل الحاضر في فكر قيادتنا وعلى تحقيق التحول نحو اقتصاد المعرفة.مراحل التنفيذ أشار عبدالله بطي القبيسي، إلى أنه في إطار تسليط الضوء على التراث الإماراتي وتوصيله للعالمية، عملت 4 من الحرفيات الإماراتيات، على فكرة أكبر «سرود» في العالم، وذلك خلال مهرجان الظفرة البحري في مدينة المرفأ، وتم عرض مراحل إنجازه في فعاليات تراثية لاحقة، منها مهرجاني ليوا وعجمان للرطب، حتى جاء الموعد لعرض هذا الإنجاز على مرأى ومسمع من الجميع ليعيشوا مع أبناء الإمارات هذه الفرحة ودخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بحضور ممثلين عنها.وقالت ليلى القبيسي، منسقة برامج تراثية في اللجنة: إن مرحلة تنفيذ «السرود»، بدأت بالتواصل مع حمدة راشد المزروعي، بمدينة المرفأ لمعرفتها بالحرفيات في المنطقة، وتم الاتفاق على بدء سف «السرود»، وقامت أربع سيدات بالمشاركة في ذلك منذ بداية فبراير الماضي: وهن مريم حسن المرزوقي وفاطمة علي المرزوقي وعلياء عبدالرحيم ولولوة عبدالله الحمادي، وأثمرت جهودهن في صنع «السرود» من السفة المصنۈعة من خوص النخيل بقطر 12 متراً ليعلن للعالم أن التراث الإماراتي حي وباق ومتجذر في النفوس على الرغم من التطور الحضاري والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة. وأشارت إلى أن الموضوع مر بمراحل عدة من حيث التواصل وشرح الفكرة ومتابعة التنفيذ من خلال الزيارات الميدانية، وتم إنجاز العمل وعرضه في مهرجان ليوا للرطب ومهرجان عجمان ليوا للرطب.تأتي هذه المبادرة من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بهدف إحياء التراث الإماراتي والثقافة الإماراتية، والعمل على صون التراث والحفاظ عليه، وتشجيع الممارسات التراثية والترويج لها، بما يعزز الهوية الوطنية الجامعة لأبناء الإمارات، وبالتالي يتم ربط شباب الحاضر بأجيال الماضي، وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الإماراتي.