أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً مستمرة في سرقة حصص التموين الغذائي، المخصصة من برنامج الغذاء العالمي لموظفي عدد من المصالح الحكومية، بينها «مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر»، فيما أفشلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، محاولات تسلل وهجمات عدة للميليشيات في جبهات حجة التي لقي عدد من قيادتها فيها مصرعهم، وأفشلت القوات المشتركة محاولة تقدم للحوثيين في جبهة البرح غرب تعز، مع استمرار الميليشيات بخروقها للهدنة، ووقف إطلاق النار في مدن الساحل الغربي، التي فقدت فيها الميليشيات خرائط الألغام التي كانت بحوزة قياداتها العسكرية التي لقيت مصرعها على جبهات الساحل الغربي. وتفصيلاً، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن وزارة الإعلام أن عدداً من موظفي «مؤسسة الثورة» في صنعاء، كشفوا عن تلقيهم اتصالات من برنامج الغذاء العالمي للمرة الثانية، للتأكد من وصول حصصهم الغذائية، مؤكدين عدم تسلمهم أي مخصصات للأشهر الثلاثة الأخيرة، رغم إثارة القضية إعلامياً قبل أشهر، إثر كشفهم عن عمليات نهب منظم لمخصصاتهم طيلة الأشهر الماضية. وطالبت الحكومة اليمنية عبر وزارة الإعلام برنامج الغذاء العالمي بإعادة النظر في عمله في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، وتقييم أداء المنظمات «الوسيطة» التي تخضع في الغالب لسيطرة الميليشيات، مشيراً إلى ضرورة مراجعة الأداء والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، ممن نهبت الميليشيات مرتباتهم وفقدوا أعمالهم، ومصادر دخلهم جراء الحرب التي فجرها الانقلاب. وفي محافظة حجة، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة تمكن قوات المنطقة، مسنودة بالتحالف العربي، من إفشال هجوم واسع شنته الميليشيات باتجاه مواقعها في مديرية حيران المحررة، مشيرة إلى أن الهجوم انطلق من مديرية مستبأ القريبة. وأكدت المصادر أن قوات الجيش تصدت للهجوم الذي تركز على منطقة المقاطعة غرب مستبأ، وكبدت الميليشيات قتلى وجرحى، وتمكنت من أسر خمسة آخرين، وغنيمة أسلحة وذخائر متنوعة، في حين نقلت قوات الجيش عدداً من مصابي الميليشيات إلى مشافٍ ميدانية، بعد أن تركتهم قياداتهم يواجهون الموت، حسبما ذكرت المصادر الميدانية. وواصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المركزة على مواقع الميليشيات في حيران ومستبأ وحرض وعبس، تمكنت خلالها من تدمير منصة إطلاق صواريخ بالستية ومخزن أسلحة في محيط مستبأ، فيما دمرت مخزن أسلحة للميليشيات في مزارع الجر بمديرية عبس. في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية في مديرية عبس أن قوات الجيش تمكنت من إفشال هجوم للميليشيات في منطقة بني حسن، والتي حاولت من خلاله التسلل إلى قرى المنطقة، والتمركز في أوساط المدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية، إلا أن الجيش المتمركز بالمنطقة تمكن من إفشال الخطط الحوثية، وكسر الهجوم، وكبدهم خسائر كبيرة. وأكدت مصادر ميدانية مصرع عدد من قيادات الميليشيات في جبهات حيران وحرض ومستبأ وعبس خلال الأيام القليلة الماضية، بينهم أبوبتول الشرفي، وهو قائد مجموعة حوثية حاولت التسلل باتجاه مواقع في بني حسن بمديرية عبس، وعبدالله علي حجيز، وهو قائد مجموعة حوثية حاولت التسلل في المنطقة الطينة، وجابر حسين مشيب، وهو مسؤول الإخلاء للميليشيات الحوثية في جبهة بني حسن، وأبوالأحرار الشمري، وهو قائد ميداني في منطقة شمر. وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها الهدنة، ووقف إطلاق النار في مدن الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وفقاً لمصادر ميدانية في القوات المشتركة، مؤكدة قيام الميليشيات بشن هجوم واسع، الليلة قبل الماضية، على مواقع المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ولفتت إلى أن قذائف الميليشيات تساقطت على الأحياء السكنية في مدينة التحيتا، ما أثار الربع والهلع في أوساط المدنيين. وأكدت المصادر أن الميليشيات قصفت، أمس، مناطق الطور في مديرية حيس القريبة من التحيتا من مواقع تمركزها في مفرق العدين التابع لمحافظة إب، ومن نقيل سقم في شمال غرب تعز. من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي عن فقدان خرائط الألغام التي زرعتها الميليشيات في جبهات الحديدة، بعد مصرع المسؤولين عن عملية زرع العبوات الناسفة والألغام في مناطق عدة بالساحل الغربي، بينهم عراقي من الحشد الشعبي، واثنان تابعان للميليشيات، تلقوا تدريبات في إيران. وأشارت المصادر إلى أن الفريق الأممي المكلف الإشراف على عملية تنفيذ اتفاق السويد، ونشر نقاط مراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة، طالب الميليشيات بخرائط الألغام حتى تتمكن الفرق من التنقل بحرية وسلامة تامة في مدن الحديدة ومناطق التماس، إلا أن الميليشيات أكدت للفريق الأممي فقدان خرائط الألغام، وأنها تعاني هي الأخرى في عملية التنقل، وأن عناصرها يتساقطون كل يوم نتيجة تلك الألغام التي فقدت خرائطها مع مقتل المسؤولين عنها في المعارك الأخيرة بالساحل الغربي. ووفقاً للمصادر، فإن خرائط الألغام في مناطق الحديدة باتت مفقودة، وأن خطر تلك الألغام بات يهدد أبناء الحديدة بما فيها عناصر الميليشيات أنفسهم، الذين باتوا يتنقلون بخطوط مستقيمة ومقيدين من الحركة، لافتة إلى أن ألغام الميليشيات بأحجام وأشكال مختلفة يصعب على المواطن البسيط معرفتها أثناء حركته في مزارع وطرق ومناطق سكنه في الحديدة. وفي تعز، تمكنت القوات المشتركة المرابطة في منطقة رسيان -البرح، التابعة لمديرية مقبنة، من تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، أثناء محاولة عناصرها التسلل إلى مواقع القوات المشتركة في رسيان على جبهة البرح، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكداً تدمير عتاد وأسلحة تابعة للميليشيات في العملية. وأكدت المصادر إحكام قوات المشتركة سيطرتها على مواقع تمركزها في غرب محافظة تعز، رغم المحاولات التي تقوم بها الميليشيات في محاولة لإحداث اختراق في مواقع المشتركة للوصول إلى المخاء المحررة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :