رفض ثلاث فرص ابتعاث لدراسة البكالوريوس في الخارج واستطاع قبل أن ينهي دراسته الثانوية من تسجيل براءة اختراع لعقار جديد لمرض الملاريا، الموهوب حسن الخضري روى لـ»الرياض» تفاصيل من مسيرته العلمية ومواهبه الإبداعية التي توجها بتحقيق العديد من المنجزات للوطن. وقال: أدرس الآن في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، طالب بكلية الطب السنة الأخيرة، وفي مراحل تعليمي السابقة في مكة المكرمة كان والدي يشركني في نواد صيفية ومسابقات والعديد من الأنشطة المختلفة ومتفوقا في دراستي، وكانت بدايتي مع موهبة في الصف الثالث المتوسط تلبية لرغبة والدي بتسجيلي في اختبارات موهبة ببرنامج الكشف عن الموهوبين وحصلت على درجات عالية في مقياس موهبة ثم التحقت في عدد من برامج الموهوبين وحظيت بمنحة دراسية لأكون مع الموهوبين في إحدى المدارس الأهلية. وشاركت في برامج إثرائية صيفية محلية ودولية، وفي إحدى المرات وكنت في مختبر العلوم في المرحلة الثانوية جاءتني فكرة مشروع بحثي لتطوير علاج الملاريا خاصة أن العلاج الموجود غير قادر على القضاء على المرض. ويضيف خضري عملت على هذه الفكرة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمدة سنة كاملة وشاركت بهذا البحث في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في المملكة وحصلت على المركز الرابع وترشحت لتمثيل المملكة في معرض أنتل الدولي للعلوم والهندسة «2013 م»، وحصلت على المركز الثالث في هذا المعرض، وفي معرض أنتل العرب حصلت على المركز الأول وبعد نجاح هذه الفكرة البحثية سجلت طلب براءة اختراع لإنتاج هذا الدواء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبر تطوير علاج باستخدام أكثر من مركب وتمكنت - ولله الحمد - من اختراع مركب جديد أفضل من العلاج الحالي بعشر مرات قياسا لسرعة قتل الطفيل وتقليل الجرعة لثلث المستخدم حاليا وتم تسجيل براءة اختراع للمنتج في العام 2015 م وخضع العقار لبعض الاختبارات المبدئية الناجحة وفي المرحلة القادمة سيتم إجراء الاختبارات الإكلينيكية تمهيدا لاعتماده من هيئة الغذاء والدواء وطرحه في الأسواق. وأضاف الموهوب خضري، «بعد الثانوية رفضت ثلاث فرص ابتعاث إحداها من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ولكن لم تكن تشمل الطب فرفضتها لرغبتي دراسة الطب هنا في المملكة». الموهوب خضري خلال تكريمه في إحدى المناسبات
مشاركة :