قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نُشر يوم الجمعة إن تركيا ترسل قسرا لاجئين سوريين إلى منطقة سورية بالقرب من الحدود حيث تهدف إلى إقامة "منطقة آمنة" رغم أن الصراع هناك لم ينته بعد، وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير منفصل يوم الجمعة إن السلطات اعتقلت ورحلت عشرات السوريين عشوائيا إلى شمال سوريا بين يناير وسبتمبر أيلول. وذكرت منظمة العفو في تقريرها أن اللاجئين الذين تحدثت إليهم اشتكوا من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون بمحض إرادتهم إلى سوريا، وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها "في الواقع، تعرض تركيا حياة اللاجئين السوريين لخطر شديد بإجبارهم على العودة إلى منطقة حرب". وأضافت أنها تعتقد أن عدد عمليات الإعادة القسرية في الأشهر القليلة الماضية بلغ المئات وذلك استنادا إلى مقابلات أجرتها بين يوليو تموز وأكتوبر تشرين الأول لكن يمكنها تأكيد 20 حالة. وقال التقرير إن المُرحلين يتم إبلاغهم عموما بأنهم إما غير مسجلين أو يعيشون خارج المنطقة المُسجلين فيها، مضيفا أن أشخاصا رُحلوا أيضا من مناطق تم تسجيلهم فيها، وقالت آنا شيا، الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية" إنه من غير الجائز أن تستخدم تركيا استضافتها للاجئين السوريين ذريعة لخرق القانون الدولي والمحلي من خلال ترحيل الناس إلى منطقة نزاع نشط".
مشاركة :