أظهر مسح أمس، أن معنويات المستهلكين الألمان انخفضت لأدنى مستوى في ثلاث سنوات مع اقتراب شهر نوفمبر، في الوقت الذي تسبب فيه فقد الوظائف في قطاعي السيارات والخدمات المالية في تزايد تشاؤم المتسوقين بشأن آفاق أكبر اقتصاد أوروبي. وانخفض مؤشر معنويات المستهلكين، الذي ينشره معهد جي.إف.كيه ومقره نورمبرج ويستند إلى مسح يشمل نحو ألفي ألماني، إلى 9.6 مع الاقتراب من نوفمبر، وهي أدنى قراءة منذ نوفمبر 2016. وتقل القراءة عن التوقع البالغ 9.8 في استطلاع للرأي أجرته رويترز. وجرى تعديل قراءة أكتوبر تشرين الأول بالخفض إلى 9.8 من القراءة السابقة البالغة 9.9. وساهمت الصراعات التجارية واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في ركود بقطاع شركات التصنيع الألمانية المعتمدة على التصدير، وبدأ التباطؤ في الامتداد إلى قطاع الخدمات. ومن المتوقع أن ينزلق أكبر اقتصاد في أوروبا، والذي يعتمد في الأساس على الاستهلاك وإنفاق الحكومة من أجل النمو، إلى الركود في الربع الثالث من العام. وقال جي.إف.كيه إن مؤشراً فرعياً يقيس التوقعات الاقتصادية تراجع لأدنى مستوياته منذ ديسمبر 2012، إذ يخشى المستهلكون أن يلحق التباطؤ العالمي الضرر بالصادرات، وأن يؤدي إلى مزيد من المصاعب في مواجهة شركات التصنيع.
مشاركة :