قال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن المؤسسات الدينية المصرية قادرة على إدارة الخلافات الفقهية بصورة حضارية؛ فهي تقوم بالتقريب بين أصحاب المذاهب المتعددة؛ مؤكدًا أن تماسك المصريين وفهمهم للواقع المعاصر أهم سبل وأد الفتن ومحاربة التطرف.وأضاف" العبد" فى تصريح لـ "صدى البلد"، أن التماسك والتقارب بين الأمم من سنن الاقتداء بالنبى -صلى الله عليه وسلم-، فعندما أراد عليه الصلاة والسلام إنشاء قواعد لحياة جديدة فى المدينة، جعلها تقوم على جميع الأطياف وبين جميع الديانات المختلفة.ونوه إلى أنه فى هذا الوقت الراهن الذى تشهده أمتنا العربية والإسلامية من الضروري جدًا جمع الشعوب العربية على كلمة واحدة ليس فى المسائل الفقهية فقط؛ وإنما فى كل أمر يوفر حياة كريمة للشعوب العربية.وأشار إلى أن القاعدة الأساسية المتبعة لنا فى هذا الشأن: أنه لا إفراط ولا تفريط، فحين نسير على هذه القاعدة؛ لننعم بحياة سعيدة هادئة بعيدةً عن التنازع والتناحر.وأوضح "ديننًا وسطي معتدل؛ فما خُير النبى-صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا اختار أيسرهما، كما أن الاختلاف في الرؤى من طبيعة البشر منذ عهده -صلى الله عليه وسلم-؛ فهي ليست بالأمر الشاذ.وأكد استمرارية العمل في تجديد الخطاب الديني بما يتناسب ومقتضيات العصر الحديث، فجميع مؤسسات الدولة والشعب المصري العظيم يتفقون على ضرورة القضاء على الإرهاب، مبينًا أنه لا دين لمن يقوم بتهديد أمن واستقرار الدول ومحاربة الناس فى حياتهم دون أي اعتبار؛ حيث يقتلون الصغير والكبير، الرجال والنساء، فى المساجد والكنائس. واختتم أنه لهذه الأسباب تدعم اللجنة الدينية بمجلس النواب جميع المبادرات والتوصيات التي تخرج بها مؤتمرات الأزهر الشريف والإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، منوهًا نحن مع كل كلمة تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، سواء كان ذلك فى داخل مصر أو خارجها، مستكملًا نريد أن نربي جيلًا جديدًا من الشباب معتصم بالله -عز وجل-، لا يَسُهل وقوعه في براثن الفتن أو الإرهاب.
مشاركة :