أكثر ما يدخل الناس الجنةهناك الكثير من الأعمال التي تقود إلى الجنة وتُنْجِي من النار ، ولا ننسى باب المحرمات ، وحدود الله -عز وجل- إذا اجْتُنِبَتْ كان عليها الجزاء من الله -عز وجل- ؛ فحين لا يسرق المسلم ولا يكذب ،ولا يخون ، ولا يقتل ،ولا يؤذي جيرانه ،ويغض بصره ،ولا يأكل الربا ،ولا يغش ،ولا يشرب الخمر ،ولا يزني ،ولا يأكل الميراث ،ولا يقطع الرحم ،ولا يسيء الجوار مأتمرًا بأمر الله ومنتهيًا بنهيه فهو له به أجر، وإذا قصد المسلم من أكل الحلال والعمل به وجه الله كُتب له به أجر، وهذا من عدالة الإسلام .الأعمال التي تدخل الناس الجنة كثيرة ومنها: - القيام بأركان الإسلام على أكمل وجه، وهي الشهادتين والصلاة والزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا . - القيام بأركان الإيمان كلها بدون استثناء، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقضاء والقدر خيره وشره واليوم الآخر.- الصلاةُ على وقتها، والمحافظة على صلاة الجماعة .- ذكرُ اللِه عزَ وجل؛ فالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير هن الباقيات الصالحات .- قراءة أذكار الصباح والمساء والأذكار بعد الصلوات المكتوبات . - بر الوالدين؛ فقد رتب الله له جزاء عظيما فهما باب من أبواب الجنة . - الجهاد في سبيل الله حيث أن الإنسان يضحي بنفسه وماله لله -عز وجل- فتخيل عظم الجزاء مقابل هذا العمل، ومنه أيضا جهاد النفس وهواها . - المحافظة على الأدعية والأوراد الثابتة في السنة حال الأفعال والحاجات اليومية. - طلب العلم وتعليمه للناس، فالله -عز وجل- يرفع أهل العلم درجات ترفعه إلى الجنة. -الدعوة إلى الله -عز وجل، فتخيل إذا كتب الله لك أن يدخل احدهم الإسلام على يديك ، وتُسْلمَ ذُريَته من بعده إلى قيام الساعة بسببك ، فلك مثلُ أجورهم إلى يوم القيامة، وأفضل وسيلة للدعوة إلى الله عز وجل تكون بالتحلي بأخلاق الإسلام .- صلة الأرحام فإن لها أجورا عظيمة تظهر في الدنيا قبل الآخرة؛ فهي بالدنيا سبب لزيادة الرزق وطول العمر ونزول البركة على صاحبها.- كفالة اليتيم فقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كافل اليتيم رفيق له بالجنة وقريب منه عليه السلام كقرب السبابة من الوسطى. - قيام الليل، فهو الصلة التي تجمع بين العباد وربهم، حيث تركوا نومهم لمحبته ، وذكرهم الله بأنهم يتقلبون في نومهم ويتركونه لأجله ليدعونه خوفا منه وطمعا في ثوابه. - الصدقات وخصوصًا صدقة السر فإنها تطفئ الخطايا كإطفاء الماء للنار. - بناء المساجد فمن بنا لله مسجدا ولو كموضع طائر بنا الله له بيتًًا في الجنة.- العمرة لله؛ فالعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما.- تجديد التوبة لله -عز وجل- في كل وقت فمن تاب لله قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. - إحسان الوضوء ، والمحافظة على الدعاء الوارد بعده؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم- «من توضأ فأحسن الوضوء ،ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني المتطهرين ، فتحت له أبواب الجنة يدخل أيها شاء»، رواه مسلم .- رفع الآذان: حيث أن المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة فهم أقرب لرحمة الله - عز وجل- ، وكذلك الترديد خلف المؤذن والصلاة على النبي عليه السلام بعد الآذان والدعاء له بالوسيلة ، فجزاءه شفاعة النبي عليه السلام والتي فيها الجنة.- الصلاة في المساجد الثلاث وهي المسجد الحرام ومسجد النبي عليه السلام والمسجد الأقصى فإن الصلاة فيها مضاعفة عن غيرها في الفضل والأجر. - الصلاة على الأموات وأتباع الجنائز فمن صلى على جنازة له قيراط وهو الجبل العظيم ومن تبعها حتى تدفن له قيراط آخر. -القيام بصلاة العيد وخصوصا أن الأمر بها على الوجوب.-حسن الجوار وعدم الإساءة لهم فقد ورد بالأثر عن امرأة تصوم وتصلي ولكنها تؤذي جيرانها فأخبر النبي أنها من أهل النار.- إماطة الأذى عن الطريق فهو شعبة من شعب الإيمان وقد اخبر النبي عليه السلام عن رجل كان يتقلب بشجرة بالجنة كان قطعها من طريق الناس.- التزام الصدق بالقول والعمل فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة.جدير بالذكر أن للفوز بالجنة والتقرب إليها بالأعمال لا بد لها من شروط، وهي:- أن تكون النية خالصة لله -عز وجل -لا يشرك فيها أحد ولا يراد بها غيره –سبحانه- ، وهذا هو الجزء القلبي منها.- أن تكون هذه الأعمال كما يريد الله عز وجل ويرضى؛ فتكون موافقة للكتاب والسنة.- يشترط لقبول العمل أن تكون النيةُ صحيحةً والعملُ صحيحًا ولا يغني أحدهما عن الآخر؛ فإن صَلُحَتْ النية وفسد العمل نقول أفسدَ العملُ النية ، وإذا صَلُحَ العملُ وفسدتِ النية نقول أفسدت النية العمل.
مشاركة :