تُساهم المهام اليومية، بطريقة غير مباشرة، في تعزيز الإحساس بشبح الاكتئاب من العمل ؛ وذلك نتيجة الإرهاق، فضلاً عن الإصابة بحالة من الحزن والضجر، علمًا بأنك قد تصبح معرضًا لليأس، وبالتالي لا تحقق إنتاجك اليومي، ومن ثم الفشل في الوصول إلى طموحاتك. وبينما تُعتبر الأعراض الظاهرية للإصابة الاكتئاب، تتمثّل في الأرق، أو النوم المفرط، إلى جانب التعب المزمن، قلة الطاقة، والآلام والأوجاع، وصولاً إلى مشاكل الهضم المختلفة، إلا أن الأمر يتعلّق أيضًا بـ”الهمة”؛ فتصبح غير مكترث بالأمور، والأشياء من حولك، كما تفقد الشعور الأهم في حياتك؛ وهو “الشغف”. يُعد الشغف بمثابة الوقود الذي يُحرك حياتك نحو الأفضل، وبالتالي فإن معاناتك من الاكتئاب في العمل المرهق، ستجعلك إنسانًا مستسلمًا طوال الوقت.القضاء على الاكتئاب من العمل رغم عدم وجود دليل واضح على أن ظروف العمل السيئة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الاكتئاب؛ إلا أن الضغط المفرط والشدة في مكان العمل، إضافة إلى المشكلات الحياتية والضغوط بشكل عام، عند التعرٌض لأحداث غير سارة، قد تساهم في ظهور الاكتئاب. ولحل أزمة الاكتئاب في أجواء العمل، يجب أن توفّر العديد من الأمور لك، ولموظفيك على حدٍ سواء، والتي يستعرضها موقع “رواد الأعمال” وجاءت كالتالي:• التوعية بثقافة الاكتئاب يجب نشر ثقافة تمييز الاكتئاب، مع مساعدة الزملاء المعرضين لهذه الأمور، ويمكن الاستعانة ببعض الملصقات الإعلانية، وإعطاء معلومات عن الاكتئاب في مقابلات تقييم العمال. يتحتم على الجميع أن يدرك أن العمل الإيجابي ومساعدة الغير يعود بالنفع على فريق العمل بصفة عامة.• الوعي الصحي يمكن الاستفادة من الوعي الصحي، ومعرفة كيفية تذليل العقبات أمام الشدة النفسية التي يمر بها واحد من فريق العمل، إضافة إلى استغلال تقنية ترتيب الأولويات، والاستفادة من الوقت بطريقة مناسبة، والتدريب على العمل كوحدة واحدة، علمًا بأن الإدارة يمكنها تقدير الظروف التي يمر بها كل فرد، إضافة إلى الاحتفاظ بسياسة الصحة النفسية، والعمل على تهيئة الأفراد للتعامل بطريقة أفضل. من المهم التأكيد بشكل خاص أن الاكتئاب لا يؤدي للتأثير بشكل دائم في قدرة الشخص على العمل.• مكان العمل ينشر مكان العمل الكثير من الطاقة الإيجابية، فبعض التعديلات قد تجعل الموظفين في حالة من الرضا العام، وتبث فيهم روح المبادرة، والقيادة، ومن شأنها أيضًا تحسين أداء العمل بطريقة كلية. ورغم بساطة الأمر، إلا أن بعض الأزهار على المكاتب، إلى جانب طلاء المكاتب بألوان مبهجة، والاهتمام بالديكور، تساهم في تحسين أجواء العمل المختلفة.• الصحة المهنية تحتاج خدمات الصحة النفسية إلى دعم رؤساء العمل؛ وذلك لتطوير وتنمية برامج تثقيفية للمدراء، والعاملين؛ للتوعية من أعراض، وأضرار الاكتئاب، ومساعدة المصابين بالفعل في العودة إلى العمل. ويمكن التعامل مع الفرد بسرية تامة في مكان العمل، مع اتخاذ كل وسائل الأمان، وتوفير العناصر التي تساعد على نشر البهجة، ولكن مع الحذر الشديد؛ فإن أكثر الأشخاص اكتئابًا غالبًا ما ينشرون الابتسامة بين الجميع. اقرأ أيضًا: الاستمتاع بالوحدة وفلسفة الحرية
مشاركة :