عدن/ شكري حسين/ الأناضول قال وزير الداخلية بالحكومة الشرعية اليمنية، أحمد الميسري، السبت، إن مشروع الإمارات في اليمن قد سقط، ولن يتم القبول بأي اتفاق مع المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا). جاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقده الميسري مع شخصيات ومراجع قبلية في مدينة "عتق"، عاصمة محافظة شبوه، شرقي البلاد، بحسب ما نقل وزير النقل صالح الجبواني. وقال الجبواني، الذي حضر اللقاء، لمراسل الأناضول، إن "وزير الداخلية دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى التمسك بالثوابت الوطنية وعدم مكافأة الانقلابيين (في إشارة للمجلس الانتقال الجنوبي)". وأضاف الميسري، أن عودة الحكومة الشرعية إلى عدن لن تكون إلا بتوليها السيطرة الكاملة على المحافظة. وتابع: "لا نريد حكومة شقها يتحكم به آل جابر (في إشارة إلى السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر)، وأخرى يتحكم فيها ضابط إماراتي". تأتي تصريحات وزير الداخلية اليمني قبيل توقيع الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، المزمع خلال يومين، على اتفاق بالعاصمة السعودية الرياض. وفي وقت سابق السبت، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدة على "تويتر"، إنه سيتم التوقيع على اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بشكل رسمي خلال يومين. وأضاف، أن "الاتفاق بصيغته النهائية يوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي، في إطار الشرعية الدستورية، و يحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث (مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي)". وأردف الإرياني، أن الاتفاق "يحفظ وحدة وسيادة وأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة المليشيا الحوثية". وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :