صدر حديثًا عن دار غراب للنشر والتوزيع المجموعة القصصية "حذاء بنفسجي بشرائط ذهبية للكاتب سمير الفيل. ويقول الدكتور أصيل الشابي، إن المجموعة القصصية "حذاء بنفسجي بشرائط ذهبية " للكاتب سمير الفيل ننصت فيها للمجتمع المصري، ومعنى الإنصات أنّ القارئ يجد نفسه يواجه شخصيات مختلفة ذكوريّة ونسويّة، وتأخذه هاته الشخصيات في طريقها إلى عمق الذات، وهكذا تتكوّن لدى القارئ وجهات نظر متعدّدة يعرف سمير الفيل كيف يُديرها ضمن حواريّة تفرز أصوات تتنازع فيما بينها راسمة ملامح المجتمع والحياة معا.ويتابع "الشابي":"أخذتني الشخصيات إلى عوالمها العميقة، كيف تنظر المرأة إلى الرجل وكيف ينظر الرجل إلى المرأة، وشدّني هذا التعارض بين ظاهر الشخصيّة وباطنها، وهو تعارض لا يُفسّر إلاّ من خلال الخطاب، خطاب الشخصيّة في مواجهة الشخصيّة المقابلة".مستكملًا:"تتجدّد العلاقات باستمرار ولا تهدأ المياه إلاّ لترتطم ببعضها من جديد، وتنبني الثقة بينهما تتقوّض الثقة في مكان ثان، والأمر كلّه يرتبط بطريقة التفكير والإحساس عند الشخصيّة، وجدت الكاتب فذّا في التسلّل إلى وعي الشخصيّة ولا وعيها وتسريب نظرته للمجتمع والحياة وهي نظرة مدركة بالأساس لقيمة العلاقات الإنسانيّة القائمة على المعنى الدرامي.وفي خلال هذا كلّه تتجلّى رمزيّة الشيء كالحذاء بوصفه رابطا متينا بين الذوات، وتتجلّى من وراء هذا رمزيّة الحياة ذاتها فاللون لغة داخل اللّغة وعلامة كبيرة جدّا على ذاتيّة السارد ومن ورائه الكاتب المنحاز إلى حيويّة الحياة وتطوّرها المستمرّ وتشعّب مناحيها في اتّجاه الولاء لقيمة الحبّ في صوره المختلفة.
مشاركة :