المتظاهرون في العراق تعليق الاحتجاجات و"منح الحكومة مهلة للاستجابة لمطالبهم". وقد رفض رئيس الوزراء، عادل المهدي، الاستقالة بسبب المظاهرات الدامية، التي اندلعت في مختلف مناطق البلاد، ولكنه وعد بتعديل حكومي. وبدأت المظاهرات منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجا على تفشي الفساد، وارتفاع معدلات البطالة، وغلاء المعيشة، على الرغم من إيرادات البلاد النفطية الكبيرة. وأطلقت الأجهزة الأمنية في العاصمة بغداد الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء، بينما كان البرلمان منعقدا لمناقشة مطالبهم وخطة الحكومة لتلبيتها.عشرات القتلى في موجة دامية من الاحتجاجات في العراق مظاهرات العراق: ما أسبابها ولماذا اتسع نطاقها؟ وتجوب شوارع المحافظات الجنوبية دوريات للقوات الأمنية لفرض حظر التجول، الذي أعلنته الحكومة، بعد أعمال العنف الدامية التي شهدها يوم الجمعة. وقتل في مواجهات الجمعة نحو أربعين شخصا، وأصيب أكثر من ألفين بجروح. كيف بدأت الاحتجاجات؟ بدأت المظاهرات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في العاصمة العراقية بغداد، وكان أغلب المشاركين فيها من الشباب والعاطلين عن العمل.مصدر الصورةAFPImage caption رئيس الوزراء يرفض الاستقالة ولكنه يعد بتعديل حكومي وبعد استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، تصاعدت حدة التوتر وانتشرت الاضطرابات في مدن أخرى. وتعهدت لجنة حكومية، كُلفت بالتحقيق في الأحداث، إن 149 مدنيا وثمانية من قوات الأمن قتلوا في المظاهرات في الفترة من الأول إلى السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وتوصلت اللجنة إلى أن "الضباط والقادة فقدوا السيطرة على عناصر الأمن أثناء الاحتجاجات، مما تسبب في حالة من الفوضى".
مشاركة :