أطلق صندوق تحيا مصر، صباح اليوم، السبت، حملة تجهيز العرائس الأولى بالرعاية ضمن مبادرة دكان الفرحة.جاء ذلك خلال احتفالية كبرى نظمها الصندوق، بحضور الدكتورة سحر نصر رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق واللواء محمد أمين إبراهيم، أمين الصندوق، والدكتورة نيفين جامع رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور علي جمعة عضو اللجنة التنفيذية والدكتور محمد الوحش المستشار الطبي والعلمي للصندوق وعدد من رؤساء مجلس إدارات البنوك والشركات بالإضافة الى لفيف من الفنانين والشخصيات العامة كان في مقدمتهم رجاء الجداوي ولبلبة وفردوس عبد الحميد وكندة علوش وفاء عامر وأحمد حلمي ومصمم الأزياء هاني البحيري رباب حسين، كما قدم النجم محمد حماقي باقة متنوعة من أغانيه مشاركة منه في إسعاد العرائس.وخلال الاحتفالية قام الصندوق بتسليم 100 عروس من الفتيات الأولى بالرعاية لتجهيزات الزواج. من جانبه قال تامر عبد الفتاح، القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن الهدف من حملة تجهيز العرائس يأتي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية والحد من ظاهرة الغارمات التي تستدين لتجهيز بناتهن.وأضاف: حملة تجهيز العرائس إحدى مشروعات مبادرة دكان الفرحة التي أطلقها الصندوق أبريل الماضي لدعم الأسر وطلاب الجامعة الأولى بالرعاية عبر توفير ربع مليون قطعة ملابس جديدة فضلا عن تجهيز 500 عروس ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة. وأشار الى أنه يتم توزيع الملابس الجديدة على مستحقيها من خلال إقامة معارض داخل الجامعات لتوزيعها على طلاب الجامعات ممن أعدت لهم دراسات حالة اجتماعية داخل الجامعة ليختار منها كل طالب 3 قطع من الملابس الجديد بكل معرض مجانا، فضلا عن إقامة معارض داخل دور الأيتام وجمعيات رعاية أبناء السجينات.وأوضح عبد الفتاح أنه تم توزيع نحو 70 ألف قطعة ملابس على مستحقيها منذ أطلاق المبادرة من خلال عدة معارض أقيمت في جامعات الإسكندرية والمنيا وجنوب الوادي بالإضافة إلى عدد من المعارض في الجيزة والقاهرة والواحات البحرية لتوزيع الملابس على الأيتام والأسر الأولى بالرعاية. ونوه عبد الفتاح الى أن حملة تجهيز العرائس تتضمن توفير تجهيزات الزواج للفتيات وتشمل بوتاجاز وغسالة وثلاجة وسخان ومكواه ومروحة ومرتبة اسفنجية ومجموعة مستحضرات تجميل.ولفت القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر إلى أن اختيار الفتيات المستحقة لتجهيزات الزواج خضع لعدة معايير أهمها بحث حالة يتضمن وفاة الوالدين أو أحدهما ومتوسط دخل الأسرة الشهري وموقف عمل الفتاة من عدمه ووجود فرد مريض أو من ذوي الاحتياجات بالأسرة وسن الفتاة وعدد أفراد الأسرة.جدير بالذكر أن محور عمل الدعم الاجتماعي في صندوق تحيا مصر يتضمن عددا من المشروعات بجانب "دكان الفرحة" هدفها الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية ومنها: مبادرة بالهنا والشفا ومشروع الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي لتوفير الوجبات الغذائية لهذه الأسر في القرى والنجوع، والتي استفاد منها أكثر من 6 ملايين أسرة حتى الآن.وتابع: "كما يشتمل محور الدعم الاجتماعي أيضا مبادرة سجون بلا غارمين والتي نجحت في فك كرب أكثر من 6 آلاف غارم وغارمة حتى الآن، فضلا عن برنامج حماية أطفال بلا مأوى والذي نجح في حماية 16 ألف طفل حتى الآن سواء بإعادة دمجهم في أسرهم مرة أخرى أو بتسكينهم في دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن والتي طورها الصندوق لتوفير ظروف معيشية كريمة لهؤلاء الأطفال.من جهته، أكد الدكتور علي جمعة عضو اللجنة التنفيذية لصندوق تحيا مصر أن احتفالية اليوم تشتمل على عدة معاني، توضحها الفرحة المرسومة على وجوه الجميع، ويؤكد أهمية الأسرة، فالأسرة هي خلية المجتمع، وإذا كان علينا بناء مجتمع، علينا أن نبدأ بالأسرة، وما دمنا بنينا الأسرة بطريقة صحيحة، إذن سنجد مجتمعا صحيحا.وأضاف أن صندوق تحيا مصر، عمل على فك كرب الغارمات، وإخرج الكثير منهن من السجن، ففي كل أربعة أشخاص من الغارمين، نجد ثلاثة من الغارمات، ورجل غارم، وهذا ليس تحيزا للمرأة، وإنما هو إقرار للواقع الذي نعايشه.وفي هذا الإطار أوضح جمعة أن الإنسان لا يكون حرا وهو مديون، حيث إنه مذلة بالنهار وهم بالليل، وصندوق تحيا مصر أحدث طفرة عظيمة وتغييرا ملحوظا لسداد ديون الغارمات ومعالجة قضايا المجتمع.
مشاركة :