قالت الأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد، العميد السابق لكلية الإعلام، إن جماعة الإخوان تستغل أي أحداث تشغل الرأي العام، بشكل سياسي، ومنها الجرائم الجنائية، لشحن الجماهير ضد الدولة. وأوضحت لـ"البوابة نيوز"، أن الإخوان ينتهجون إطلاق الشائعات المرتبطة بالحوادث العنيفة، وذات البعد الإنساني، لتكون قابلة للانتشار والتأثير عبر شحن الجماهير، مضيفة: "لهذا يسعى المنتمنون لهذه الجماعة الإرهابية، إلى استغلال تلك الشائعات للبلبلة وتهييج المواطنين، الذين تحركهم عواطفهم، فتتعطل عقولهم عن التفكير في احتمالية أن يكون ما يشاع، مجرد معلومات مزيفة تعتمد على الكذب والتزوير والفبركة والمبالغة والتهويل، بهدف إثارة الناس وتحريضهم على بعض المواقف، أو السلوكيات التي تحقق أهداف هذه الجماعة وأغراضها الشريرة، وتحويل أي حدث بسيط أو عادي إلى قضية رأي عام.وأشارت إلى أن صناعة الشائعات باتت لعبة يألفها الإخوان جيدا، فهم يقتطعون التصريحات من سياقها، لإعطاء معنى مغاير للحقيقة، ويلتقطون الصور من زوايا تخالف الواقع، فيصنعون صورة مزيفة تخلق الواقع الذي يريدونه هم لإيهام المواطنين هناك مؤامرات من المسؤولين ضدهم.وشددت الدكتورة ليلى عبد المجيد على أن الشائعات صارت وسيلة مثالية لتفكيك المجتمعات دون الحاجة إلى إطلاق حروب عسكرية خسائرها المادية، والبشرية فادحة، مضيفة: "مواجهات الجيوش لم تعد ذات معنى، فمواقع التواصل الاجتماعي كفيلة بنشر شائعات، قادرة على تدمير أعتى المجتمعات، طالما افتقدت هذه المجتمعات للوعي اللازم بأنها تعيش حربا حقيقية، دون إطلاق للرصاص".وأفادت بأن الشائعة، التي هي الترويج لأخبار زائفة، وتكثيف تداولها في المجتمع، حتى تكتسب المصداقية تحت عنوان: "بيقولك"، وهي تلك الكلمة التي يعطي كل من يسمع الشائعة مصداقية لها، وبالتالي تتحول مع الوقت إلى حقيقة يصعب إثبات عدم صحتها. وأضافت: "وهنا تكمن المشكلة، حيث يرفض الناس بمرور الزمن، تكذيب هذه الشائعة، ويصبح الأمر واقعا تتحرك على أساسه الجماهير في اتجاهات خاطئة جدا.
مشاركة :