دعا سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، جموع الشعب العربي لمقاطعة شاملة للبضائع والسياحة التركية، كما يتم مقاطعة البضائع الإسرائيلية.جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمكتب الدائم الاستثنائي لاتحاد المحامين العرب، المنعقد اليوم السبت بأحد فنادق القاهرة، بدعوة من نقابة المحامين المصرية، تحت عنوان "لا للعدوان التركي على الأراضي السورية".وقال رئيس اتحاد المحامين العرب، إن لقاء اليوم يأتي في ظل مناخ عربي وإسلامي مجهد، مضيفا: "الأمة العربية أجهدها الصمت والخنوع والتراخي والاستسلام، والتفرغ لبرامج الترفيه ومباريات كرة القدم والحماس لكل ما هو تافه وغير هام.وأشار "عاشور"، إلى أن الدبابات الإسرائيلية عندما تقتل أبناءنا في فلسطين لا نجد أحدا يتحدث، وعندما تتداعى الدبابات التركية على الأراضي السورية المقدسة، وتغتصب وطنا يصمت الجميع، بل هناك من يؤيد من العرب والمسلمين هذه الهجمة الشرسة وهذا القبح الاستعماري، وفقا لوصفه.وأدان "عاشور"، الصمت تجاه العدوان التركي على الأراضي السورية، متابعا: "قديما كنا نقاوم دولا عظمى، كإنجلترا وفرنسا وكانت الكفاءة العسكرية لهم، ولكن العزيمة والايمان جعلتنا ننتصر عليهم في كثير من المعارك، وصلاح الدين الأيوبي استعاد القدس وكان هناك حاكم خائن واحد فقط، هو حاكم عكا، واليوم يوجد من يشبهون حاكم عكا".وجدد نقيب المحامين تأكيده، أن صفقة القرن ليست فقط لتصفية القضية الفلسطينية، إنما هي تصفية للأمة العربية أجمعها، والاجتياح التركي للأراضي السوري يؤكد لنا ذلك، فهم يريدون إعادة صياغ اتفاقيات سيكس بيكو، والحدود من جديد، والاستيلاء على منابع النفط ومقدرات الأمة.وشدد "عاشور"، على أن تركيا الآن هي زيل الاستعمار العالمي، فأوروبا وأمريكا متفقة معها، وسط تواطئ روسي إيراني.وأكد: "نحن نريد سوريا للسورين، والشعب السوري من يحدد من يدخل سوريا ومن لا يدخل، ليس لدينا جيوش أو دبابات، وإنما نمتلك العزيمة والاصرار والتوجيه، ويجب أن نتدارس السبل المختلفة للدفاع عن سوريا، التي تقف منفردة في مواجهة هذا العدوان من أعتى الأنظمة الاستعمارية المختلفة".وأختتم كلمته بقوله: "يجب الكشف عن كل من يعبث في العراق ولبنان وليبيا، والمنطقة العربية بأسرها، وأجدد لن يبقى أحد إذا سقطت سوريا، وسوف ندافع عن سوريا وأنفسنا بكل ما نملك، وعاشت الأمة العربية، وعاشت سوريا، وعاش اتحاد المحامين العرب لأمته".حضر المؤتمر السفير السوري لدى القاهرة، بسام درويش، ووفود نقابات المحامين العربية، وأعضاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، وأعضاء مجلس نقابة محامي مصر، والنقابات الفرعية.
مشاركة :