اللبنانيون يواصلون التظاهر لليوم العاشر على التوالي

  • 10/26/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المتظاهرون في لبنان السبت النزول إلى الشوارع وقطع الطرقات للمطالبة برحيل الطبقة السياسية لليوم العاشر على التوالي، في تحدٍّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم، غداة خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حذر فيه من "الفوضى" و"الانهيار" في حال فراغ السلطة. وشهد السبت محاولات من القوى الأمنية لإعادة فتح طرقات مقطوعة في مناطق مختلفة من البلاد، فيما تظاهر مئات المناصرين للتيار الوطني الحر، الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه صهره وزير الداخلية جبران باسيل، للإعراب عن تأييدهم لمواقف الرئيس. وتكتظ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، بحراك شعبي غير مسبوق وعابر للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين. ولم يوفر المتظاهرون أي سياسي من الانتقادات، ومن بينهم رئيس الجمهورية والأمين العام لحزب الله، وهم يحملون على كافة الطبقة السياسية عجزها على إخراج البلاد من مأزق اقتصادي وعلى توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990. وأعرب نصرالله في خطابه الجمعة رفضه "استقالة الحكومة" وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. واعتبر أن الفراغ "في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب والمأزوم وفي ظل "التوترات السياسية في البلد والإقليم" أمر "شديد الخطورة" وقد يؤدي إلى "الفوضى والانهيار". ومحاولاً الدفع إلى فضّ الحراك الشعبي، دعا نصرالله مناصريه إلى مغادرة الشارع وذلك بعدما وقعت اشتباكات بينهم وبين متظاهرين في بيروت الجمعة. وبالإضافة إلى رفض المشاركين في الحراك الشعبي خطاب نصرالله، انقسم كذلك مناصروه إزاء هذا الخطاب، وواصل بعضهم التظاهر صباح السبت. ومن ساحة رياض الصلح وسط بيروت السبت، يقول حسن قطيش (27 عاماً) القادم من ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله إن لديه تحفظات على خطاب نصرالله رغم أنه يتفق مع بعض نقاط هذا الخطاب "الممتاز". ويوضح الشاب المناصر لحزب الله "نحن لسنا ضد حديثه، لكن هناك اختلاف في وجهات النظر"، مضيفاً أن ما يختلف معه فيه خصوصاً "هو اعتقاده أن لا بديل للحكومة والبرلمان الحاليين إذا سقطا، هذا غير صحيح، لدينا بدائل، لدينا أشخاص شرفاء وغير فاسدين" قادرين على أن يحكموا.

مشاركة :