تواصل وزارة الشؤون الإسلامية تنفيذ جلسات الدورة العلمية والتدريبية للأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة المنعقدة حالياً بقاعة الندوات في المركز الإسلامي بالعاصمة ماليه, التي تنظمها بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بالمالديف، تحت شعار "رحمة واعتدال"، حيث أقيمت محاضرة علمية بعنوان "منهج السلف الصالح في الدعوة إلى الله"، ألقاها وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل.واستهل الدكتور محمد العقيل محاضرته بالتأكيد على أن للسلف منهج في الاعتقاد والعمل والدعوة والاستدلال، مبيناً أن منهج السلف هو الإسلام المصفَّى، وهو صراط الله المستقيم الذي أُمرنا باتباعه مستشهداً بقول الله تعالى: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"،وهو الإسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون زيادات أو غبش حسبما تلقاه منه أصحابه وعمل به تابعوهم.وبين الدكتور محمد العقيل أن منهج السلف الصالح منهج شمولي، فهو يشمل جوانبَ الاعتقاد والعبادة والسلوك والأخلاق، إذ هذا المنهج هو الإسلام المصفى، والإسلام رسالة حياة، حاثاً الحضور بلزوم منهج السلف في الدعوة والاحتساب في ذلك.وأوضح العقيل أن المنهج السلفي تكامل في مجالات عدة، كالاعتقاد والتشريع والمعرفة والسلوك والدعوة، وهو مترابط؛ إذ المنبع واحد، لكن مخالفة منهج السلف في مسائل الاعتقاد ليست كمخالفته في مسائل السلوك، كما أن مخالفة أصول الاعتقاد ليست كمخالفة فروعه.واختتم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد محاضرته بعدد من التوجيهات لعمل الدعاة واستشعار شرف الرسالة والأمانة التي تحملوها، مشيراً إلى أن الدعوة إلى الله رسالة عظيمة وينبغي أن توافق الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة.وفي ختام المحاضرة أجاب الدكتور محمد العقيل على استفسارات الحضور، وجرى توزيع جوائز تشجيعية للمشاركين بالدورة عبارة عن جوالات ومصاحف.يذكر أن هذه الدورات العلمية والتدريبية تأتي في إطار الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، لتأهيل الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين التابعين لوزارة الشؤون الإسلامية في جمهورية المالديف.
مشاركة :