قال محمد عبيدالله، الصحفي المتخصص في الشأن الكردي، إنّ ما حدث مؤخراً في معركة "نبع السلام" التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان، تشير إلى وضع "أردوغان الصعب"، بحسب وصفه.وأشار إلى أنّ "أردوغان" كان يأمل من إطلاق معركته ضد الأكراد، أن تؤدي إلى إثارة المشاعر القومية لدى الشعب التركي ضد الأكراد، وهو ما فشل فيه فشلاً ذريعاً، بحسب استطلاعات الرأي.وأوضح "عبيدالله" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنّ هذه الاستطلاعات التي كشفها "حزب الخير" التركي، حيث أكد أن شعبية التحالف بين أردوغان والحركة القومية، يعيش تراجعاً كبيراً، بما يؤكد فشل عملية "أردوغان" في إثارة القومية ضد الأكراد، وزيادة أصوات الصناديق والترشيح.وذكر"عبيدالله" أنّ أردوغان نجح قبل ذلك في إثارة الموجة القومية، ضد الأكراد بعد انتخابات 2015، من خلال العمليات الأمنية والعسكرية، واستطاع حينها استعادة الحكومة التي فقدها.وبيّن أن أردوغان أراد تحقيق نفس الأهداف من خلال عملية "نبع السلام"، إلا أن دخول الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على الخط، أفقده تماما تحقيق تلك الأهداف، وهو ما جعله خاويا الوفاض، ورجع مهزوماً من سوريا.ولفت إلى أنّ هزيمة "أردوغان" في سوريا جعلته يعيش وضعاً صعباً للغاية، مشيراً إلى أنّه يحتاج إلى زيادة دعمه الشعبي كي يبقى في السلطة، بحيث لا يتعرض للمحاكمة بعد تعرضه للسقوط.واستطرد "عبيدالله"، موضحاً أنّ هناك مطالبات دولية بمعاقبة الرئيس التركي على جرائمه ضد الأكراد، متوقعاً أن يشن "أردوغان" حرباً واسعة ضد الأكراد، إلا أن الظروف الدولية ستمنعه من ذلك، وبالتالي سيكون مصيره السقوط تماما، بعدما أفقد دوره تماماً، مشبهاً "أردوغان" بالطفل الذي أخذ من يديه فوقع في حفرة.
مشاركة :