بغداد (العراق) / إبراهيم صالح / الأناضولأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، مساء السبت، في مسعى لفض التظاهرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بالقوة.وأفاد مراسل الأناضول، بأن تعزيزات أمنية من قوات الجيش والشرطة وصلت إلى جسر الجمهورية الذي يفصل بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء (تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية) وأطلقت وابلا كثيفا من الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية على المحتجين لتفريقهم.وأضاف أن العشرات من المحتجين أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغازات. ويقوم متطوعون من المحتجين بتقديم الإسعافات الأولية لهم أو نقلهم إلى المستشفيات القريبة.وذكر مراسل الأناضول بأن الكثير من المحتجين اضطروا للتراجع إلى ساحة النصر القريبة وأزقة منطقة البتاوين هرباً من قنابل الغاز والصوت.وانطلقت الجمعة ثاني موجة احتجاجات في العراق خلال الشهر الجاري قتل خلالها 46 على الأقل، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا و8 من أفراد الأمن.وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة. ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبدالمهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.ويعتبر العراق من بين أكثر دول العالم معاناة من الفساد على مدى السنوات الماضية، حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية، إذ قوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة التي لا يزال سكانها يشكون من نقص الخدمات العامة من قبيل خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :