هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت بـ "طرد الإرهابيين" على الحدود مع شمال سوريا إذا لم تسحب وحدات حماية الشعب الكردي قواتها. وتأتي تصريحات أردوغان في أعقاب اتفاق مع روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع على مهلة مدتها 150 ساعة يمكن فيها لقوات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة تهديدًا وجوديًا بسبب ارتباطها بالانفصاليين الأكراد في تركيا، أن تنسحب من المنطقة. وقد اعلن أردوغان إنه إذا فشلت روسيا في سحب الميليشيات الكردية من المنطقة الحدودية، فإن تركيا ستفعل ذلك من خلال استئناف هجومها. كما نقلت رويترز عن الرئيس التركي قوله في خطاب بثه التلفزيون في اسطنبول "إذا لم تتم تصفية الإرهابيين في نهاية الـ 150 ساعة، فسنتحكم وننظف بأنفسنا". تخطط تركيا لتطهير قوات حماية الشعب الكردية من مسافة 30 كيلومترًا (19 ميلًا) من الحدود كجزء من هجومها الذي بدأ في 9 أكتوبر لإنشاء منطقة آمنة. وتم وقف الهجوم بموجب وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، أعقبه اتفاق مع موسكو لحرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على تطهير وحدات حماية الشعب من 30 كم (19 ميلاً) من الحدود السورية التركية. حيث ينتهي الموعد النهائي في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء 29 أكتوبر. وقد كرر الرئيس التركي أيضًا تهديده بإرسال حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري حاليًا في تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إذا رفضت الدول الأعضاء في الكتلة دعم المنطقة الآمنة المقترحة في شمال سوريا ، حيث تخطط أنقرة لإعادة اللاجئين السوريين.وقال أردوغان "إذا لم يكن هناك دعم للمشروعات التي نقوم بتطويرها لما يتراوح بين مليون ومليوني شخص في المرحلة الأولى لعودتهم، فلن يكون لدينا خيار سوى فتح أبوابنا والسماح لهم بالذهاب إلى أوروبا".
مشاركة :