تعد لعبة السباحة في مملكتنا البحرين من الألعاب الرياضية التي لازالت تحقق الإنجازات والميداليات الملونة على جميع الأصعدة بالرغم من محدودية الموارد، لاشك بأن تلك النتائج تحققت بفضل من الله سبحانه ثم بفضل الرؤية الثاقبة لسمو سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في تطوير لعبة السباحة وتمكينها من الوصول الى العالمية، لا يختلف اثنان على أن الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في دعم والاهتمام برياضة السباحة البحرينية من خلال التعاون المشترك بين اللجنة والاتحاد البحريني للسباحة في تأهيل سباحين قادرين على تمثيل المملكة في أولمبياد باريس 2024. منظومة العمل التي يتبعها الاتحاد البحريني للسباحة من خلال الجهود التي تبذل لتطوير وتوسعة رقعة نشاط السباحة في أنحاء المملكة، جنت ثمارها بتحقيق منتخبنا الوطني للسباحة إنجازًا خليجيًا بحصوله على 36 ميدالية ملونة منها 6 ذهبيات و15 فضيات و15 برونزيات في البطولة السابعة والعشرون للألعاب المائية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي أقيمت بدولة الكويت الشقيقة، وايضا قبل ذلك الإنجاز الخليجي، حققت السباحة البحرينية آية عادل بن رجب إنجازا تاريخيا بين سباحات مشاركات من الجزائر والمغرب ولبنان والأمارات، كأول سباحة عربية تحقق أول ميدالية فضية نسائية بالبطولة وأول إنجاز للسيدات البحرينيات على المستوى العربي في السباحة في منافسات البطولة العربية 14 بالمملكة المغربية، ناهيك عن تحقيق السباح البحريني سعود صلاح المركز الأول وذهبية العرب في البطولة ذاتها ومع إطلالة العصر الذهبي الذي أعلن عنه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة. كل تلك الإنجازات والميداليات الملونة التي تحققت بسواعد وأبناء البحرين الأبطال، لاشك تستحق منا جميعا كل الاهتمام، فالعنصر البشري البحريني أثبت بأنه يملك الكثير من الطموح والعزيمة في تحقيق النتائج والإنجازات إذا ما وجدت الرعاية، لدينا مجموعة من السباحين الموهوبين، فالكل يعلم أن السباح لن يتم تأهيله بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى أكثر من ذلك، أين دور المؤسسات والشركات الوطنية من رعاية أبطال السباحة البحرينية؟ إلا يستحقون منا الرعاية والدعم والتكريم؟ أن رعاية مؤسسة أو شركة وطنية لسباح أو سباحة بحرينية قد يكون عامل رئيسي في تأهيل بطل بحريني للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، وأيضا من خلال رعاية تلك الشركات لبطولات السباحة المحلية، والذي بلاشك سيساعد على زيادة عدد الممارسين للعبة مما يزيد من الموارد المالية للاتحاد، فهناك الكثير من الدراسات المستفيضة رصدت أن السباحة من الرياضات التي تدر عوائد اقتصادية كبيرة على الدول. شكرًا للقناة الرياضية المبادرة التي قامت بها قناة البحرين الرياضية باستضافة منتخب البحرين الوطني للسباحة في برنامج الملعب الأسبوع الماضي، تعد مبادرة جيدة تحسب للقناة من خلال تسليط الضوء على بعض الألعاب الرياضية التي هضم حقها إعلاميًا، فكل الشكر والتقدير لرئيسة القناة الرياضية الزميلة مريم بوكمال على جهودها في تطوير القناة والشكر موصول لمعدة البرنامج الزميلة بسمه عبدو على مجهودها الكبير في إعداد الحلقة وأيضا الشكر والتقدير للمذيع المتألق حازم الشيخ على حواره الشيق مع الضيوف. وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.
مشاركة :