يأتى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على رأس القطاعات التى تركز عليها مصر، لتعزيز مكانتها بالقارة الأفريقية، من خلال تعزيز التعاون مع دول القارة السمراء ودعم العديد من المبادرات في مختلف المجالات ومنها دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التنمية، المشاركة بفاعلية في الجهود المبذولة في المجالات المتعلقة بالأمن السيبراني، تطوير قطاع البريد، التشريعات الخاصة بتنظيم سوق الاتصالات، التعلم الإلكترونى وإدارة المخلفات الإلكترونية.وترتبط مصر بأفريقيا ارتباطا وثيقا حضاريا وتاريخيا وجغرافيا، وهو ما ساعدها على تبوأ مكانة ريادية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى الأفريقي، وتتمتع مصر بمستوى متقدم من ناحية البنية التحتية والسياسات والكوادر البشرية، مما يجعلها من الدول الرائدة في هذا القطاع على مستوى القارة، وكان لا بد من تفعيل هذا الدور الإقليمى على مستوى القارة من خلال تنشيط التعاون المصرى مع الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية ذات الصلة خاصة في ظل فوز مصر برئاسة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالاتحاد الأفريقي في دورتها الثالثة للفترة ٢٠١٩-٢٠٢١؛ بإجماع الأصوات.وأكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر حريصة على تنفيد إستراتيجية التحول الرقمى الشاملة لأفريقيا بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المتخصصة وعدد من الهيئات الدولية، والتى تهدف إلى تحقيق التحول الرقمى من خلال تطبيق تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة والتى يأمل أن تقدم فرصا غير مسبوقة للتنمية المستدامة للقارة الأفريقية؛ مضيفا أن مصر حرصت خلال الفترة الماضية على صياغة عدد من المبادرات التى تتوافق مع إستراتيجية التحول الرقمى الأفريقية وتمثل الإرادة المجتمعة لشعوب القارة، وقد تم تبنى هذه المبادرات ودعمها على أعلى مستوى في سياق رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ومنها: مبادرة أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية، ومبادرة التعاون الأفريقي في التحول الرقمي، ومبادرة تمكين ذوى الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرا إلى أهمية استكمال العمل في مبادرة «برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا» PIDA بمرحلته الثانية وهو البرنامج الذى يساهم في تسريع عمليات الاندماج القارى والتنمية الاقتصادية، وكذلك مبادرة السياسات والتنظيم لأفريقيا الرقمية «PRIDA»، مشيرا إلى أهمية دعم آليات الحماية والوقاية من خلال الأمن السيبرانى.كما اقترح تشكيل فريق عمل من خبراء الذكاء الاصطناعى على مستوى القارة لبلورة موقف موحد حول تأثير الذكاء الاصطناعى على القطاعات ذات الأولوية مثل التعليم والصحة والزراعة، يطرح في المحافل الدولية ذات الصلة. واقترح أيضًا أن تؤسس مصر مركز بحوث تطبيقية للذكاء الاصطناعى لتوظيف هذه التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، على أن يتم اقتراح وتقديم المشروعات إلى الاتحاد الأفريقي وكافة الشركاء، وذلك إلى جانب العمل على تطوير إطار عام وشامل لبناء القدرات.هذا ويتولى أعضاء مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسئولية متابعة قرارات وتوصيات الدورة الثالثة للجنة الفنية المتخصصة وعقد اجتماع عادى واحد على الأقل بعد العام الأول التالى لدورة اللجنة الفنية المتخصصة.
مشاركة :