بفكرة أن المبدع لا يموت ما دامت كلماته تحيا في أوطاننا، أسماعنا، وأرواحنا تقيم هيئة البحرين للثقافة والآثار وهيئة شؤون الاعلام بالتعاون مع أسرة الأدباء والكتّاب حفلا للاحتفاء بالشاعر البحريني الكبير الراحل عبدالرحمن رفيع وذلك عند الساعة الثامنة من مساء يوم غد الأحد العاشر من مايو في الصالة الثقافية. ونظرا للحق الذي للمبدع والشاعر الكبير عبدالرحمن الرفيع على محبيه وتلاميذه ومتابعيه كان ولابد أن يقام حفلا يبرز قيمة هذا الشاعر ومكانته في قلوب عشاقه. من جهته قال مدير ادارة الثقافة بهيئة البحرين للثقافة والاثار د. عبد القادر عقيل ان الاحتفاء بالشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع هو احتفاء بقامه ادبيه كبيرة لها وزنها و اثرها في الحركة الشعبية الشعريه في البحرين والخليج حيث ظل هذا الشاعر في وجداننا، وسيظل لزمن ابعد بما يملك هذا الرجل من الحس الشعري الكبير ،والتصاقه بقضايا شعبه، فهذه الاحتفاليه التي تنظمها هيئة البحرين للثقافه والاثار وهيئة شؤون الاعلام وأسرة الأدباء والكتاب هو تكريم بسيط لهذه الشخصية المهمه والقامه الكبيرة وهي بمثابة شيء من العرفان والامتنان لما قدّمه الراحل للحركة الشعرية والادبيه. وحول تفاصيل الحفل تحدث مدير إدارة وسائل الاعلام يوسف محمد عن الشاعر عبدالرحمن رفيع فقال "لأن عبدالرحمن رفيع شاعر قدير وله دوره الكبير في البحرين وفي الحركة الشعرية في الخليج والعالم العربي، اتفقت الجهات المنظمة على إقامة هذه الفعالية وذلك استذكارا لمناقبه في مجال الشعر والادب ودوره في هذا مجال إثراء الإنتاج الشعري ونشاطه وتميزه في هذا المجال". وتطرق إلى برنامج الحفل فقال "سيتضمن البرنامج العديد من الفقرات المتنوعة، حيث ستكون هناك كلمة لأسرة الأدباء والكتّاب، وقصيدتين سيلقيها كل من الشاعر حسن كمال والدكتور عبدالله منصور احتفاء بالراحل". وأضاف " كما سيعرض فيلم يوثق مسيرة الراحل عبدالرحمن رفيع وهو من انتاج هيئة شؤون الاعلام ويستعرض علاقاته بأصدقائه وأهم مراحل مسيرته، كما سيتم تكريم عائلته، وسيقام على هامش الحفل معرضا يضم صورا لمراحل حياة عبدالرحمن رفيع الشعرية وأهم انجازاته، وسيتم توزيع آخر اصدارات الراحل الصوتية والمسموعة على الحضور". وأكد مدير إدارة وسائل الاعلام أن "الدعوة مفتوحة للجمهور الكريم ولكل المهتمين بالجانب الشعري والثقافي في مملكة البحرين". بوهندي: رفيع أقوى من الموت من جهته قال رئيس أسرة الأدباء والكتّاب ابراهيم بوهندي أن "الشاعر الراحل عبدالرحمن رفيع قد أعطى الكثير للبحرين وهو شاعر مرموق له أسلوب مميز يتفرّد فيه عن باقي الشعراء، وهو من الشعراء المخضرمين بين جيلين من شعر الحداثة حتى التقليدي، فهو أول شعراء البحرين الذين كتبوا في شعر التفعيلة في البحرين وتبعه آخرين من الشعراء من جيل السبعينات، وهو غني عن التعريف، وله شهرة وصلت للكثير من الدول العربية، ليست فقط على مستوى البحرين والخليج وإنما على مستوى دول الشام والمغرب، وذلك نتيجة اسلوبه المميز في كتابة الشعر وتفرده فيه بالشكل الفكاهي المعروف عنه، كما أنه من جيل المؤسسين في أسرة الأدباء والكتاب منذ بدايتها، وكان يشارك في الندوات والأمسيات التي تقيمها الأسرة، كما كان من المشاركين في الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، لذا وجب علينا أن نحتفي بهذا الرجل لأن هناك العديد من المشاهد والصور في حياتنا اليومية لابد ان نتذكر فيها عبدالرحمن رفيع، فهو حاضر بروحه و إن غاب بجسده، وهو يستحق أكثر من هذا التقدير، لأن رفيع وابداعه أقوى من الموت، فهو باسمه باق في قلوبنا بالرغم من الموت، فالشاعر يهزم الموت بحضوره وابداعه. وتوجه بوهندي بالشكر لهيئة شؤون الاعلام وهيئة البحرين للبحرين والاثار الذين نظموا الحفل حتى تم وضع بشكل مشترك تصور للفعالية. عبدالله يوسف: أقل واجب أن نقدّر ملَكة عبدالرحمن الشعرية أما مخرج الحفل عبدالله يوسف تحدث عن الشاعر الراحل فقال "عبدالرحمن كونه شاعر ملأ الذاكرة والسمع والمتابعة عند الجمهور البحريني والخليجي، فيجدر الاحتفاء بتجربته وبه، وأعتقد ان أقل واجب ان نقدر ملكة هذا الكاتب وتجربته الابداعية والشعرية وحضوره الطاغي كمؤدي، وملقي، و شاعر في وجدان الناس، وهذه الفعالية تأتي احتفاء بتجربته المتميزة خاصة في مجال الإلقاء للشعر، وبالذات ما يخص مجال الشعبيات التي نبشت الذاكرة البحرينية وأثرتها في الكثير من الجوانب الشعبية والتي هي لأساس طبيعة الناس منذ الوعي بالمفاهيم الشعبية.
مشاركة :