صرحت هيئة الانتخابات الجزائرية، مساء اليوم السبت، أن هناك 23 مرشحا تأهلوا للانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل المقررة في يوم 12 ديسمبر المقبل.وتأتي هذه الانتخابات بعد ثمانية أشهر من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في الربيع بعد أشهر من الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة له، ومنذ ذلك الحين، تتركز السلطة في الجزائر حول قيادة الجيش، ويجب أن يحصل المرشحون على دعم لا يقل عن 50 ألف شخص، وينتهي تقديم الطلبات منتصف ليل اليوم السبت.ومن بين المرشحين وزراء سابقون أو قادة أحزاب سياسية مثل رئيس الوزراء السابق علي بن فليس، وشارك كثير من المؤهلين بالفعل في الانتخابات الرئاسية السابقة، وتأهل أيضا المذيع التلفزيوني السابق الشهير سليمان بخليلي.ودعا ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين إلى رفض التصويت خوفا من ألا يكون شفافا ولا عادلا. الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2019 هي انتخابات كان من المفترض أن تتم في يوم 18 أبريل 2019، لاختيار رئيس الجمهورية الجزائرية بعد توقيع المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية يوم الجمعة 18 ايلول2019. وأعلن رئيس الجزائر وقتها عبد العزيز بوتفليقة لاحقاً تأجيل الانتخابات بعد اندلاع احتجاجات شعبية مناهضة لترشحه لفترة رئاسية خامسة، وتقدم بوتفليقة بعدها باستقالته في 2 أبريل 2019 قبل انتهاء فترة مهامه الدستورية في 28 أبريل إثر هذه الاحتجاجات، وطرحت عدة سيناريوهات مختلفة لموعد الانتخابات القادمة ولكن لم يتم تحديد تاريخ محدد للانتخابات أنذاك. وبعد تولي عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة قيادة الدولة بصفة مؤقتة (وفقا للمادة 112 من الدستور الجزائري)، أعلن في 9 أبريل اجراء الانتخابات الرئاسية في 4 يوليو من السنة نفسها، ورفض المجلس الدستوري الجزائري الملفين الوحيدين للترشح المودعين لديه، وأعلن استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو 2019. وتم استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات للمرة الثالثة في 12 ديسمبر 2019 لاختيار رئيس الجمهورية الجزائرية، ولقد تم في عام 2018 تحيين المواطنين المسجلين بالقوائم الإنتخابية لأكثر من 23 مليون جزائري، حسب القائمة، التي توقفت في 31 ديسمبر 2018.
مشاركة :