سجل فريق النصر الأول لكرة القدم، خلال مبارياته الـ6 الماضية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أقوى دفاع من بين الفرق في المسابقة، حيث استقبل هدفاً وحيداً حتى الآن، لكنه عانى بشدة من العقم الهجومي الواضح لدرجة ابتعاده التام عن المراكز الأولى في إحصاءات التسديد والتمرير وصناعة الفرص وفق "أوبتا"، ولذلك قبل مواجهة مضيفه الهلال، الأحد في الجولة الثامنة من الدوري على ملعب جامعة الملك سعود. أسباب عديدة وراء الضعف الهجومي لنصر فيتوريا أخيراً، أولها بلا شك عدم اكتمال جاهزية عبد الرزاق حمد الله في الفترة الأخيرة، إضافة إلى قلة الفرص التي تصل إليه، رقمياً سدد المغربي 9 كرات فقط في 6 مباريات بالدوري لينجح في تسجيل هدفين. وتعبر لغة الأرقام بوضوح عن قلة الفرص التي وصلت إلى حمد الله، ففريق النصر خارج المراكز الخمسة الأولى على مستوى التسديد هذا الموسم، مع 31 تسديدة فقط على شباك المنافسين، مقارنة بالهلال الذي سدد 49، أيضاً تراجعت عدد التمريرات الصحيحة، ليبتعد عن المراكز التسعة الأولى مع 2065 تمريرة قياساً بلاعبي الهلال بـ 3323 تمريرة صحيحة حتى الآن هذا الموسم، مع الأخذ في الاعتبار لعب النصر مباراة أقل. وبالعودة إلى مستوى نجوم الفريق الذين ساهموا في تحقيق لقب الموسم الماضي، يلاحظ انخفاض مردود البرازيلي جوليانو، سواء على مستوى الأهداف أو الصناعة، بالإضافة إلى التراجع الكبير لمواطنه بيتروس في القيام بدوره الهجومي، لدرجة صناعته 4 فرص فقط. الإصابات لها دور من خلال كثرة غيابات النيجيري موسى، ليخسر النصر الجبهة اليسرى هجومياً، ويكتفي بمبادرات أمرابط على اليمين، لذلك هو أكثر لاعبي فريقه صناعة للفرص بـ 23، مع 53 عرضية هذا الموسم. يحتاج روي فيتوريا إلى إمدادات أخرى أمام الهلال، لأن الاكتفاء بثنائية حمد الله وأمرابط، ربما لن يحل مشاكل الفريق هجومياً بالشكل المطلوب، مع توقعات بعودة يحيى الشهري إلى التشكيلة الأساسية، واستغلال تقدم أظهرة الهلال أثناء التحولات السريعة من الخلف إلى الأمام، أملاً في مباغتة لوشيسكو واللعب على أخطاء منافسه.
مشاركة :