انطلقت أمس الأول في قصر الباهية بمراكش فعاليات مهرجان الشعر المغربي في دورته الثانية التي ينظمها دار الشعر في مراكش، بحضور الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وكريم قسي والي مراكش، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، وعبدالحق ميفراني منسق دار الشعر.بدأت فعاليات المهرجان بافتتاح معرض «ذاكرة الشعراء المغاربة» للفنان أحمد بن إسماعيل وتضمن وجوه الشعراء المغاربة عبر قرن من الزمن، أعقب ذلك كلمة للحسن عبيابة وجه فيها الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقال: «يتجدد اللقاء إذن في حاضرة الثقافة والفن مدينة مراكش العزيزة، وهنا بقصر الباهية العريق، الذي يشكل معلماً من معالم التراث الثقافي المادي الوطني، مع مهرجان يجسد عمق التعاون القائم بين وزارة الثقافة في المملكة المغربية ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، إن مهرجان الشعر المغربي الذي يجمعنا اليوم، يشكل محطة متجددة للاحتفاء بالإبداع المغربي وتنوع روافده، كما يعزز قنوات الحوار التفاعلي بين الشعراء والفنانين والمبدعين في احتفالية تستحضر قيم المحبة والسلم والإخاء، وتبرز الدور المتميز الذي أصبحت تلعبه دار الشعر بمراكش إلى جانب نظيرتها دار الشعر بتطوان في الساحة الثقافية الوطنية ولا يسعني بهذه المناسبة، إلا أن أعبر عن تقديري وامتناني للجهود التي يقوم بها صاحب السمو حاكم الشارقة، من أجل توطيد أواصر التعاون الثقافي بين إمارة الشارقة والمملكة المغربية، إننا سعداء، بأن يشكل هذا المهرجان، علامة بارزة تُغني سلسلة المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية التي تشرف عليها وزارة الثقافة عبر مختلف ربوع المملكة، والتي تهدف إلى جعل الثقافة والفنون عناصر أساسية للرقي بالإنسان، وتعزيز أسس مجتمع سليم ومتوازن، فضلاً عن الأهداف التنموية المؤكدة».وقال عبدالله العويس في كلمته: «تتجدد لقاءات المحبة والأخوّة، وتتكامل علاقات التعاون الثقافي، لتعزز أواصر الأخوّة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة في البلدين، التي تعمل على جمع أبناء الوطن العربي في كافة المجالات، وما لقاؤنا اليوم الذي نجدده على الدوام إلاّ تجسيد لهذه العلاقات الوطيدة»، وأضاف: «كانت السنوات الخمس الماضية مملوءة بالإبداع الشعري وبديع الكلام، وقد شهدت الدول العربية حراكاً شعرياً لافتاً تمثل في الأمسيات والمهرجانات الأدبية الدائمة، أقبل عليها الشعراء والأدباء بشوق وتفاعل ومحبة، احتضنتهم بيوت الشعر في الوطن العربي، مما أدى إلى اكتشاف مواهب شعرية جديدة، وتقدير القامات الشعرية العربية، ولقد كانت دار الشعر بمراكش، مثالاً لهذه الحركة الشعرية، فلقد شهدت الساحة الثقافية في هذه المدينة وما جاورها، نشاطاً ثقافياً متنوعاً، تجمع حوله الشعراء والأدباء وأثروه بالإبداع والآداب، الذي كان محل تقدير واعتزاز، الأمر الذي يؤكد نجاح تجربة إنشاء بيوت ودور للشعر في أنحاء الوطن العربي، التي وجه بها صاحب السمو حاكم الشارقة».واختتم العويس كلمته قائلاً: «أتشرف بهذه المناسبة بأن أنقل لكم تحيات سموه وتقديره وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق، كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى وزارة الثقافة ممثلة في الوزير والفريق الإداري على التعاون البناء والعمل على إنجاح هذه التظاهرة وعلى عموم العمل الثقافي الذي تنظمه دار الشعر في مراكش».وأعقب ذلك عرض فيلم وثائقي حول أهم المحطات الشعرية البارزة لبيت الشعر، بعد ذلك تم تكريم الشعراء مليكة العاصمي، بابا محمد سالم الري، والإعلامية فاطمة التواتي، وقام الفنان أمير علي بالعزف على آلة الكمان وأدى مقطوعات موسيقية متنوعة حازت إعجاب الجمهور، ثريا مجدولين وحميد الشمسدي ألقيا نماذج من قصائدهما، يقول حميد الشمسدي بإحدى قصائدهبَيْنِى وَبَيْنَ الْمَهَى عُمْرٌ مِنَ الْغَزَلِيمْتَدُ فِي مُهْجَتِي مِنْ سَالِفِ الأزَلِلَمْ نَدْرِ إِلاَّ وَصَيْفُ العُمْرِ بَاغَتنَاكَأَنَّ أعْوَامَهُ مَرَّتْ عَلىَ عَجَلِبِنْتُ المَهَى غَضَّةٌ بَيْضَاءُ فِي بَضَض ٍصَادَتْ فُؤَادِي بِمَا فِي الحُسْنِ مِنْ حِيَلِكَأنَّهَا مِنْ مَجَرَّاتِ الهَوَى خُلِقَتْأَوْ مِنْ كَوَاكِبِهِ خَلْقًا بِلاَ خَلَلِوتُوّج الفائزون في مسابقتي «النقد الشعري»، و«أحسن قصيدة للنقاد والشعراء الشباب» بعدها اختتمت فعاليات اليوم الأول بحفل للفنان العربي مارسيل خليفة،
مشاركة :