يعرض مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، لأول مرة في الإمارات، أعمالاً فنية لعدد من المصممين الإماراتيين والعالميين، في مكتبة فندق البيت في الشارقة، ابتداء من الخميس المقبل حتى 31 يناير/كانون الثاني المقبل.وتضمّ المجموعة 39 قطعة من أصل 78، تعدّ أول منتجات «إرثي»، وتدمج بين الحِرف والصناعات التقليدية التراثية باستخدام تقنيات معاصرة، وتشتمل على المجوهرات والديكور والأثاث والحقائب، وغيرها من المشغولات الإبداعية والفنية.صمّمت المنتجات ونفذتها أكثر من 60 حرفيّة ومتدربة متخصصة في «التلي» و«السفيفة» والتطريز من برنامج «بدوة» للتنمية الاجتماعية التابع للمجلس، بالتعاون مع فنانين ومصممين وحرفيين عالميين من الإمارات، وباكستان، واليابان، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا وإسبانيا، وإيطاليا، وفلسطين، ضمن مشروعي «مختبرات التصميم»، و«حوار الحِرف».عقب إطلاق المشروعين، انضمت مجموعة جديدة من المتدربات إلى البرنامج، وشاركن في دورات تدريبية مكثفة بهدف تعزيز قدراتهن الحِرفية ومهاراتهن الاجتماعية.تستهدف الأعمال المعروضة للبيع مقتني القطع الفنية، والمهتمين بالحرف والتصاميم المعاصرة، فضلاً عن إنتاج قطع جديدة حسب الطلب، ليعود جزء من ريعها إلى الحرفيات والمتدربات، والآخر لبرنامج «بدوة» الذي يوفر دورات التدريب المهني للحرفيات الإماراتيات، ويتيح الفرصة أمامهن للوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، ويمكنهن على المستويات الاقتصادي والمهني والاجتماعي من خلال تفعيل الشراكات التجارية وإطلاق برامج تبادل المهارات الحِرفية.تنقسم القطع المنتجة إلى 12 مجموعة، هي: زجاج مورانو الإيطالي والفخار الإماراتي، وكراسيّ مبتكرة بالسفيفة، والتلّي الإماراتي والجلد الإسباني، والسفيفة والفخار، وجداريّات «إرثي» بالسفيفة والعشب الياباني، وحقائب من جلد الإبل منسوجة بتقنيات السفيفة، وزجاجات عطر تمثل البيئتين الفلسطينية والإماراتية، ومسابح تستعيد علاقة التلي بالفضة والذهب، ومداخن وأوانٍ معدنية لحفظ العود، وأثاث يجمع الأسمنت والرمل مع سفيفة جلد الإبل، وقلائد وخواتم من سفيفة الذهب، وشخصيات «خراريف» (جمع خرافة باللهجة الإماراتية) مطرزة ومزينة بالتلي.وأوضحت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أن مجموعات «إرثي» تعرض للمرة الأولى بالإمارات في الشارقة، مقر المجلس، بعد إطلاقها العالمي في معرض لندن للتصميم.وأشارت إلى أن توزيع المنتجات في مكتبة «البيت»، أول فندق فاخر من فئة 5 نجوم في الدولة بني على موقع تراثي مرمّم يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، لتبدو كأنها تعرض في منزل حقيقي، بحيث يختبر الزوار والمهتمون كيفية اقتنائها في بيوتهم.وأكدت بن كرم أن المجلس مستمر في رسالته لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال رعاية مهاراتها الحرفية والمساهمة في استدامة الحِرف وحفظ التراث المحلي وإشراك الأجيال الشابة في ذلك، بالإضافة إلى استحداث فرص جديدة في مختلف الأسواق الدولية، كما تعكس المنتجات المهارات الحرفيّة العالية التي وصلت إليها الحرفيّات الإماراتيات.
مشاركة :