أجبرت رسالة هاتفية موجزة أرسلتها فتاة فيتنامية إلى أسرتها تخبرهم فيها أنها لا تستطيع التنفس وتموت، السلطات البريطانية على تغيير توجهاتها بشأن هوية الجثث الـ 39 التي عثرت عليهم داخل «شاحنة الموت»، بالقرب من لندن الأربعاء الماضي.الرسالة النصية التي بعثتها فام تي ترا ماي (26 عاماً) إلى والدتها في مدينة هاتان الفيتنامية، تقول كلماتها: «آسفة جداً يا أمي.. ويا أبي، الرحلة إلى خارج البلاد لم تنجح.. إنني أموت.. لأنني لا أستطيع التنفس»، وفقاً لصورة من شاشة هاتف نشرت على موقع تويتر من قبل هوا نغيم، منسقة موقع حقوق الإنسان في فيتنام.وقالت نغيم إن عائلة الفتاة «تعتقد أنها ربما تكون بين ضحايا الحاوية»، مضيفة أنها «تنتظر الأخبار الرسمية»، بينما قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) إن أسرة الفتاة الفيتنامية دفعت 30 ألف جنيه استرليني (38 ألف دولار) لمهربي البشر لقاء رحلتها إلى بريطانيا.وذكر القس أنتوني دانج هو نام من بلدة ين تان النائية في إقليم ني آن بشمال وسط فيتنام على بعد 300 كيلومتر جنوبي العاصمة هانوي أن غالبية الضحايا الـ39 الذين وجدت جثثهم بالشاحنة فيتناميون على الأرجح، حيث يعتقد أنهم جاءوا من المنطقة التي يعيش بها.وأكد القس أنه يتواصل مع عائلات الضحايا، مضيفاً «الحزن يخيم على المنطقة كلها، غالبية ضحايا شاحنة المهاجرين في بريطانيا فيتناميون».وذكرت الشرطة البريطانية أنها تعتقد أن الضحايا صينيون، لكن بكين قالت إن هذا لم يتأكد بعد، قبل أن تعود الشرطة البريطانية الجمعة أيضاً وتقول إن هوية الضحايا وجنسياتهم لم تتأكد، بينما أعلنت السفارتان الصينية والفيتنامية أن مسؤوليهما يتعاونون مع الشرطة البريطانية.وأعلنت الشرطة البريطانية الجمعة أنها أوقفت ثلاثة أشخاص جدد بعد العثور على الشاحنة، واعتقال سائقها، وقالت في بيان إن رجلاً وامرأة في الـ38 أوقفا في مدينة ورينغتون في شمال إنجلترا ويشتبه بتورطهما في تهريب بشر وموت 39 شخصاً، ولاحقاً أعلنت توقيف رجل يبلغ 48 عاماً من إيرلندا الشمالية في مطار ستانستد في لندن بشبهة التآمر لتهريب بشر وقتلهم.والضحايا هم 7 نساء وفتاة و31 رجلاً، وتذكّر هذه المأساة بأخرى وقعت في حزيران/يونيو 2000 حين عثر على جثث 58 مهاجراً صينيين داخل شاحنة هولندية في ميناء دوفر البريطاني.
مشاركة :