العراق.. الحشد الشعبي يتوعد بـ"الثأر" من المحتجين

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 63 شخصًا على الأقل خلال يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة العراقية بغداد ومناطق جنوبية، وفق ما أفادت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان وقالت المفوضية إن الحصيلة الأعلى جرّاء الصدامات التي اندلعت منذ الجمعة سُجّلت في محافظتي ذي قار وميسان. يأتى هذا بينما توعد قادة فصائل شيعية عراقية مسلحة مقربة من إيران بـ»الثأر»، غداة هجمات ليلية دامية طالت مقارهم في جنوب البلاد، ما أثار مخاوف من تصاعد العنف في العراق الذي يشهد موجة احتجاجات مطلبية.ومساء الجمعة، أضرم محتجون النيران في جنوب العراق بعشرات المقار التابعة لأحزاب سياسية ومسؤولين، وخصوصاً الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي. وحاول متظاهرون اقتحام أحد مقار «عصائب أهل الحق» في مدينة العمارة (350 ) كلم جنوب بغداد، قبل إضرام النار فيه. وأسفر الهجوم عن مقتل أحد قادة العصائب. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت أن وسام العلياوي نُقل مصاباً بسيارة إسعاف، ولحق به المتظاهرون لمهاجمته هو وشقيقه الذي حاول منعهم من الاقتراب. وتوفي الشقيقان لاحقًا.وخلال تشييع العلياوي وشقيقه في بغداد أمس قال زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إن مقتل العلياوي يعد «الدليل الأكبر على مشروع الفتنة وحجم المؤامرة التي تستهدفنا».وأضاف أن «هذه الدماء (هي) التي ستقلب المعادلة»، مؤكداً أن «دم الشهيد برقبة أمريكا وإسرائيل. ثأر الشهيد برقبتي، آخذه مربع (مضاعفاً)».وأكد الخزعلي في الوقت نفسه على أنه «علينا أن نفرق جداً بين من يتظاهر، يطالب بحقوقه، ونحن نقف معه مئة بالمئة وبين من يريد أن يحرق ويقتل وينهب ويعتدي على الأملاك العامة والخاصة، والذي هو بحكم القانون إرهابي، وبحكم الشرع مجرم، ويجب أن نتصدى له». بدوره، أكد هادي العامري زعيم منظمة بدر، التي أحرق مقرها في جنوب البلاد أيضاً، أن «العراق يمر اليوم بفتنة كبيرة»، متهماً إسرائيل والولايات المتحدة ومعتبراً أن الدولتين تريدان «ألا يستقر العراق، وسحبه إلى الفتنة والفوضى». وأصدرت حركة «النجباء» الموالية لإيران بياناً، دعت فيه المتظاهرين إلى «الاتحاد». وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت عن قلقها «العميق إزاء محاولة كيانات مسلحة عرقلة استقرار العراق ووحدته والنيل من حق الناس في التجمع السلمي ومطالبهم المشروعة».وأضافت «تحتل حماية أرواح البشر المقام الأول دائماً. ولا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة التي تخرب المظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف».

مشاركة :