فريق «روبو فايترز» الأردني يطور معارفه وخبراته في عالم الروبوتات

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التكنولوجيا ليست مجرد معادلات وأرقام يتعامل معها أناس أشبه بالآلات، بل صورة متغيرة لرؤيتنا للحياة، تجعلنا نكتشف أنفسنا بشكل أفضل، كما يرى أعضاء فريق «روبو فايترز» من نشامى مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الأردن الذين يشاركون في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال» التي تستضيفها دبي. ويقول ياسر جاد الله مشرف الفريق إنه كمدرب ومنظم لكافة برامج الإبداع العلمي ومنها الروبوتات، يراقب بالتعاون مع المعلمين وأهالي الطلبة تغيرات سلوك الطلبة، حيث ثبت أن الطالب الذي ينتظم في أحد البرامج ويشارك في المسابقات تتطور شخصيته وقدرات التواصل لديه أكثر بكثير من الآخرين، كما أن الاحتكاك والتعامل مع طلبة من بيئات وجنسيات مختلفة يثري معارف الطلبة ويساعدهم على التأقلم مع الجميع. وأضاف: نقوم في غالب الأحيان بأعمال تطوعية من أجل نشر فكرة المسابقة التي تتغير سنوياً، لأن للتطوع أهمية كبيرة من أجل تنمية الشخصية من جهة والإحساس بالمسؤولية المجتمعية من جهة أخرى، فالأمر لا يقتصر على الاستفادة ولكنه يتعداه إلى العطاء إذ إن الفريق يستضيف سنوياً أو يزور طلبة من مدارس أخرى لتدريبهم على مهارات التصميم والبرمجة، وقد قام أكثر من مرة بإعارة مواد وقطع روبوت لمدارس من أجل الاشتراك في المسابقات. مدرسة التميز ويضم الفريق الأردني المكون من طلبة من مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الزرقاء، كلاً من: خليل القاق 16 سنة بالصف الأول الثانوي، وهو كابتن الفريق ويعمل في التصميم والبرمجة، ومحمد جمجوم 16 سنة بالصف الأول الثانوي والمصمم الرئيس، ومحمد الربابعة 16 سنة بالصف الأول الثانوي وهو المبرمج الرئيس، وبشار العموش 15 سنة بالصف العاشر وهو مساعد مصمم الروبوتات، وأصغر أعضاء الفريق عبدالرحمن أبو دولة 14 سنة من الصف التاسع وهو باحث علمي ومصمم عروض تقديمية. نجاحات وإنجازات ويقول ياسر مشرف الفريق: «نحن فريق تشكل منذ سنوات ويتم إشراك الطلبة فيه بعد تلقيهم تدريبات نظرية وعلمية ضمن خطة المدرسة لتطبيق مجموعة من برامج الإبداع العلمي، ويتم اختيار عدد من الطلبة في كل سنة ليحلوا محل أعضاء في الفريق وصلوا إلى الصف الثاني عشر، وقد سبق للفريق أن شارك في عدة مسابقات وأنشطة على المستوى المحلي في الأردن وعلى المستوى العربي، وقد حالت الظروف المالية وضعف الدعم المادي دون الاشتراك العالمي، إلا أن دعم دبي لمسابقة فيرست جلوبال العالمية هذا العام أتاح لنا الاشتراك». وعن مشاركاتهم السابقة، قال: اشتركنا بمسابقة (FLL) لعدة أعوام وحصلنا على جوائز عدة، ومسابقة (WRO) وقد حصلنا على مراكز متقدمة في ثلاث مشاركات متتالية، ومسابقة الروبوت جامع الكرات وطنياً وعربياً وحصل الفريق أيضاً على عدة جوائز. وأضاف: «تم ترشيحنا للاشتراك في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي فيرست جلوبال من قبل وزارة التربية والتعليم نظراً للنتائج التي حققها الفريق على مدى السنوات، وقد قمنا بالتسجيل والعمل على التواصل مع المنظمين والحصول على تجهيزات المسابقة (REV) والتي تعاملنا معها للمرة الأولى، إلا أن الفريق استطاع بفترة قياسية أن يتدرب ويصمم روبوتاً مناسباً للمسابقة، وقد قام أعضاء الفريق بتنظيم محاضرات وتنفيذ عروض تقديمية لطلبة المدرسة عن مشكلة التلوث البحري من أجل توسيع الفائدة وتعميمها على الجميع». تحديات واجه الفريق الأردني عدداً من التحديات مثل الدعم المالي لشراء المستلزمات، وأما مشكلة تنظيم وقت الطلبة فتم التغلب عليها بتنظيم تحصيل الطلبة الأعضاء أكاديمياً ودراسة نتائجهم، علماً أنهم كانوا من الطلبة الأوائل في مراحل الدراسة كافة وفي الثانوية العامة وفي الجامعات، تخرجوا في تخصصات مختلفة ونجحوا في حياتهم العملية، وهذا دليل على أن برامج الإبداع العلمي سبب لتنمية القدرات. ويقوم كثير من المعلمين وبحسب تخصصاتهم بدعم هذه البرامج من خلال تنمية مهارات الطلبة في مجالات مثل الكتابة أو مهارات التقديم ومهارات التصميم والجرافيكس وغيرها.وتتعاون إدارة المدرسة والمعلمون مع أفراد الفريق نظراً لما لمسوه من نتائج ظاهرة على الطلبة وعلى المدرسة بشكل عام. فعلى سبيل المثال يتم تأجيل امتحان إذا انشغل الطلبة بمسابقة أو تدريب. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :