«أنا ممول الثورة».. هاشتاق يتحدى حسن نصر الله

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبر الشارع اللبناني بطرق مختلفة عن رفضه للاتهامات التي ساقها أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصر الله ضد المتظاهرين، وأطلقوا هاشتاق «أنا ممول الثورة»؛ رداً على مزاعمه بتمويل سفارات الاحتجاجات المتواصلة منذ نهاية الأسبوع الماضي في البلاد. وفي ثاني خطاب له منذ اندلاع الاحتجاجات التي تنادي بالإطاحة بالطبقة السياسية في لبنان وعلى رأسها نصر الله نفسه، اتهم زعيم ميليشيا حزب الله المتظاهرين بتلقي تمويل خارجي بعد أن أقر بعفوية الحراك في خطابه الأول، وجاء الهاشتاق للرد على تلك المزاعم والاتهامات. وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو لم يقتصر هذه المرة على كتابة تعليق وإنما بث نشطاء لبنانيون من مختلف الأعمار مقاطع فيديو أعلنوا فيها أنهم «ممولو الثورة». وتحت الشعار نفسه، عمد شباب لبنانيون إلى نشر صور عدة منها من ساحة المظاهرات وهم يقومون بتنظيفها وأخرى من تجمعات لهم وهم يحضرون الطعام للناشطين، مرفقة بهاشتاق «أنا ممول الثورة». وفي المقابل، وجّهت أسئلة كثيرة وأخرى ساخرة إلى نصر الله حول تمويله الإيراني واعترافه في وقت سابق بأنه جندي في ولاية الفقيه، وكتب أحدهم ساخراً: «لدينا معطيات تشير إلى أن حزب الله مموّل من إيران.. لكن لسنا متأكدين من ذلك». والرد الأكثر وضوحاً كان عبر استعادة مقطع فيديو لنصر الله وهو يعترف قائلا: «موازنة حزب الله ورواتبه وأكله وشربه وصواريخه من إيران». وفي هذا السياق أيضا كتب الناشط أنس محمود الحاج: «أنا ممول الثورة وهو ممول من إيران». وكذلك وكما عادة اللبنانيين؛ لم تخل الردود من النكات والسخرية، حيث توجّه عدد منهم إلى ما سموها «السفارات الممولة للثورة»، مطالبين إياها بالأموال التي لم تصل إليهم، فيما نشر آخر صورة لمناقيش الزعتر (مخبوزات لبنانية)، قائلاً: «على كثرة الأموال التي تصلنا من السفارات ضجرنا من أكل مناقيش الزعتر» (سعر منقوشة الزعتر يقدر بنحو نصف دولار أمريكي). بدوره وتحت هاشتاق أنا ممول الثورة، ردّ الناشط سليم اللوزي قائلا: «الثورة ممولة من عرق وتعب ودماء شباب لبنان، كل لبنان». فيما كتب الناشط فارس الحلبي: «أنا أيضا ممول الثورة وكل أهالي الجنوب». وكانت المظاهرات في لبنان قد اندلعت الخميس الماضي؛ احتجاجاً على فرض ضرائب جديدة، لكنها سرعان ما تطورت ورفعت مطالب إقالة الحكومة واستعادة الأموال المنهوبة وإسقاط النظام السياسي في البلاد، رغم إسراع رئيس الوزراء سعد الحريري إلى طرح خطة إنقاذ عاجلة تضمنت وعوداً بمكافحة الفساد وخفض رواتب الوزراء والنواب.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :