حسام زكي: وسائل التواصل الاجتماعي منبر للتنفيس عن المواطنين

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من جانبه، قال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية والمتحدث السابق حسام زكي، إن آليات الإعلام تطورت كثيرا في السنوات الماضية ونشاط وسائل التواصل الاجتماعى تفوق على الكثير من الأدوات الإعلامية، مشددا على ضرورة التعامل بذكاء مع هذه الأدوات الإعلامية الجديدة حتى تستطيع أجهزة الدولة الاستفادة منها بشكل أكبر وبما يخدمها ويعزز موقفها عند الجمهور سواء الداخلى أو الخارجي.وأوضح أن وسائل التواصل على السوشيال ميديا توفر آليات كثيرة للجمهور، وأصبحت لديها قدرات أكبر من أي وقت مضى وهو ما يشكل ويغير في الكثير من التوجهات المجتمعية، وعلى الدولة أن تعي قدرة هذه الأدوات الجديدة في تشكيل إدراك الجمهور للحديث عن القضايا المختلفة، خاصة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تلمس كل الموضوعات ولم يعد لديها خط أحمر في التعامل مع الأحداث مع تفاعل المواطنين بالمجتمعات العربية في التعبير عن قضاياهم الداخلية من خلالها سواء بالإشادة أو الانتقاد.وأضاف زكي: «وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منبرا إعلاميا ووسيلة للتنفيس عن المواطنين، ولديها قدرة على التأثير على صناعة القرار، وينبغي على صناع القرار أن يستشفوا منها توجهات الرأي العام تجاه القضايا المختلفة؛ لأن هذه الوسائل تساهم في تشكيل فكر المجتمعات، وعلى السياسيين والدبلوماسيين وصناع القرار التعامل معها بحذر لأن أحيانا البعض يستخدمها بشكل خاطئ بهدف تحقيق أغراض معينة ونشر أخبار زائفة، وهناك الكثير من الجهات تستخدمها بشكل تحريضي يضر بمصالح الدول، خاصة عندما لا يكون لدى المواطنين خلفية عما يشاركونه على صفحاتهم تماشيا مع «الترند» أو التوجه العام، وعلى الدولة أن تنتبه لذلك، وهناك الكثير من الدول تقوم حاليا بمكافحة الأخبار الزائفة حفاظا على مجتمعاتها ومنعا من تضليل المواطنين».وعن موقفه من إلغاء وزارة الإعلام في بعض الدول بالمجتمع العربي، أوضح أن بعض الدول ألغت هذه الوزارة والبعض الآخر يحتفظ بها، مشيرا إلى أن وجود هذه الوزارة مهم في حالة أن تقوم بعملها من تصحيح المعلومات المغلوطة وتقوية مؤسساتها الإعلامية.وأوضح أن وزارات الإعلام في المجتمعات العربية لا تقوم بدورها في بعض الأحيان، مؤكدا أن دورها تصحيح المناخ العام بما يحمله من أخبار مغلوطة وشائعات وتزييف وتوضيح الحقائق، وأنه يجب أن يكون هناك إعلام مفتوح وحر ليكون مسؤولا بشكل جوهري عن تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن المواطن في الغرب دوره إيجابي، ولديه من الوعي الكافي لفلترة ما يتلقاه مع قدرة مؤسساتهم الإعلامية على تصحيح المعلومات المغلوطة بشكل آني وسريع.

مشاركة :