كشف ميرزا النشيط رئيس أصدقاء دلمون المرشدين السياحيين بجمعية تاريخ وآثار البحرين الممثل الإقليمي للاتحاد العربي ان قلعة البحرين لها أهمية كبيرة وخاصة بعد تسجيلها في اليونسكو سنة 2005 كأحد معالم التراث العالمي التي يزورها السياح من مختلف جنسيات العالم. وأضاف النشيط «قام المرشدون برحلة إلى مراكش والتي من أهم أهدافها الربط بين تاريخ البحرين وحضارات الدول الأخرى، حيث تضمن البرنامج زيارة مدينة الصويرة الساحلية التي وصلها البرتغاليون في سنة 1505م، حيث زار المرشدون القلعة برفقة أحد زملائنا المرشدين المغاربة، وتعرفوا على تصميم البناء الداخلي والأسوار العالية التي تضم عددا كبيرا من المدافع الإسبانية ومازالت في حالة جيدة، وكانت هذه القلعة ذات مركز تجاري لنقل الحبوب والأصواف والخيول والزيوت والأخشاب، وتم مقارنتها مع قلعة البحرين التي بناها البرتغاليون عند مجيئهم إلى البحرين في نهاية القرن الخامس عشر ومطلع القرن السادس عشر الميلادي». المقارنة بين القلعتين وأشار النشيط إلى انه اطّلع المرشدون البحرينيون على تفاصيل قلعة الصويرة وموقعها الحصين المطل على البحر مباشرة، والأبراج العالية وكذلك مخازن الأسلحة والممرات السرية التي كان يستخدمها الجنود البرتغاليون عند الهرب، كما كانت تحتوي على موانئ صغيرة لصيد الاسماك وأسواق تبيع المنتجات اليدوية لأهالي القرية. وتابع النشيط «عند مقارنة هذه القلعة بقلعة البحرين وجدنا لها عنصرا مشتركا أيضا، فقلعة البحرين كانت ذات موقع استراتيجي اقتصادي وعسكري وتجاري، وتضم ممرًّا سريًّا كان مغطى بتراب ناعم للتمويه، وبرجا خاصا لسكن كبار الضباط البرتغاليين، وتم اكتشاف العديد من أواني السيراميك الصيني ذي اللون الأزرق المميز والذي يحمل رسومات للتنين الصيني وزخارف نباتية وأشخاص يرتدون اللباس الصيني التقليدي، كما تم اكتشاف اسطبل للخيول في قلعة البحرين، حيث كان البرتغاليون يتنقلون عليها لاكتشاف المناطق المجاورة عند ذهابهم لأي بلد يكتشفونه أول مرة». البرتغال الرحلة القادمة وكشف النشيط أن هناك برنامجا لزيارة البرتغال سيتم تنظيمها مع جمعية تاريخ وآثار البحرين والمرشدين البحرينيين والزملاء الأوروبيين لزيارة المعالم التاريخية والمتاحف والقلاع والمخطوطات التي تزخر بها البرتغال لإعطاء فكرة للمرشدين عن التواجد البرتغالي في منطقة دول الخليج العربية. ودعا النشيط المرشدين السياحيين المغاربة لزيارة مملكة البحرين للتعرف عن قرب على حضارات البحرين عبر التاريخ، والتطور الذي شهده القطاع السياحي مؤخرًا، كما وجه الشكر إلى وزير الصناعة والتجارة والسياحة والناقلة الوطني طيران الخليج على دعمهم لإنجاح رحلة المرشدين السياحيين البحرينيين.
مشاركة :