قال ريك بيري وزير الطاقة الأمريكي أمس إن المحادثات مع السعودية بشأن برنامج نووي محتمل تمضي قدما. وبحسب «رويترز» يتعين توقيع اتفاق بشأن الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بين الرياض وواشنطن لتتمكن شركات أمريكية من المنافسة للحصول على عقود في المشروع السعودي. وتسعى المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى استخدام الطاقة النووية لتنويع مصادر الطاقة لديها. وقال بيري "المملكة ستجد سبيلا لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة على ما أعتقد". وأضاف الوزير خلال جلسة نقاش في أبوظبي أن الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها لضمان توافر إمدادات النفط العالمية. وقال "نحن المنتج رقم واحد للنفط والغاز في العالم .. ولا نعتزم استخدام ذلك سلاحا. نعتزم أن نجعله متاحا في أكبر عدد من الأماكن وبأكثر أسعار تنافسية ممكنة". وكانت السعودية قد أعلنت ضمن مستهدفات "رؤية 2030" التأكيد على استهداف الطاقات المتجددة والنووية للأغراض السلمية، بما يدعم مساهمة الطاقة في استدامة النمو في جميع المجالات والمناطق في السعودية. وسعت السعودية إلى تطوير برامج متقدمة، تهدف إلى إدخال الطاقة النووية في مزيج الطاقة الوطنية، عبر برنامج وطني شامل لاستخدام الطاقة النووية في مجالات مختلفة، وفي هذا الإطار تم اعتماد المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة. إلى ذلك أكد الوزير الأمريكي أن بلاده ستعمل على ضمان توافر الإمدادات النفطية في العالم. وارتفعت أسعار النفط الجمعة مسجلة أقوى مكاسب أسبوعية في أكثر من شهر مدفوعة باتفاق تجاري بين أمريكا والصين وبانخفاض مخزونات الخام الأمريكية وباحتمال اتخاذ "أوبك" قرارا بتمديد خفض الإنتاج ما فاق أثر المخاوف الاقتصادية التي تضغط على أسعار الخام.
مشاركة :